خافضات الحرارة للأطفال.. أنواعها وكيفية اختيار المناسب لطفلك

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة لدى الأطفال، حيث تكون غالبًا استجابة طبيعية للجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وفي معظم الحالات لا تكون الحمى بحد ذاتها خطيرة، لكنها قد تسبب إزعاجًا للطفل، مما يستدعي استخدام خافضات الحرارة لتخفيف الأعراض وتحسين حالته العامة، وهناك عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم لتخفيض درجة حرارة الجسم لدى الأطفال، والتي يجب اختيارها بعناية وفقًا لعمر الطفل وحالته الصحية.

أنواع خافضات الحرارة للأطفال

تتوفر خافضات الحرارة للأطفال في أشكال دوائية مختلفة، مثل الشراب، والتحاميل، والنقاط الفموية، وتتنوع في المواد الفعالة التي تحتويها، والباراسيتامول يعد الخيار الأكثر أمانًا والأكثر استخدامًا، حيث يعمل على تقليل الحمى وتسكين الألم بفعالية دون التسبب في تهيج المعدة، والإيبوبروفين هو خيار آخر شائع، ويتميز بتأثيره المضاد للالتهابات، مما يجعله فعالًا في حالات الحمى المصاحبة للالتهابات مثل التهاب الحلق والتهابات الأذن.

الجرعات المناسبة

تختلف جرعات خافضات الحرارة حسب عمر الطفل ووزنه، لذلك من الضروري الالتزام بالتعليمات المدونة على العبوة أو استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، ويتم إعطاء الباراسيتامول عادةً كل أربع إلى ست ساعات، بينما يمكن استخدام الإيبوبروفين كل ست إلى ثماني ساعات، ولا يجب تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها لأن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل مشاكل الكبد في حالة الباراسيتامول، واضطرابات المعدة في حالة الإيبوبروفين.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في بعض الحالات، قد لا يكون استخدام خافضات الحرارة كافيًا، خاصة إذا استمرت الحمى لأكثر من ثلاثة أيام دون تحسن، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مقلقة مثل صعوبة التنفس، أو الطفح الجلدي غير المبرر، أو الجفاف الناتج عن قلة شرب السوائل، وفي هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة والتأكد من عدم وجود عدوى تستدعي علاجًا إضافيًا.

الاحتياطات الواجب اتباعها عند استخدام خافضات الحرارة

عند إعطاء الطفل أي خافض حرارة يجب التأكد من استخدام أدوات القياس الصحيحة لضبط الجرعة بدقة، ولا ينصح باستخدام الأسبرين للأطفال، لأنه قد يرتبط بمتلازمة راي وهي حالة نادرة لكنها خطيرة، كما يجب تجنب إعطاء الإيبوبروفين للأطفال الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو الكلى، إلا بعد استشارة الطبيب، وفي حالة عدم استجابة الطفل للخافضات أو استمرار الأعراض، لا يجب تكرار الجرعات بشكل عشوائي بل يجب البحث عن السبب الأساسي للحمى.

وسائل أخرى لخفض الحرارة

إلى جانب استخدام الأدوية هناك بعض الإجراءات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الحمى لدى الأطفال، مثل استخدام كمادات الماء الفاترة على الجبهة وتحت الإبط، وتشجيع الطفل على شرب السوائل للحفاظ على ترطيبه، وارتداء ملابس خفيفة لعدم احتباس الحرارة في الجسم، ومن الأفضل تجنب الاستحمام بالماء البارد أو استخدام الكمادات الباردة جدًا، لأنها قد تؤدي إلى ارتجاف الجسم ورفع الحرارة بدلاً من تخفيضها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق