شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه البلوجر عبدالله التركي داخل الحرم المكي، حيث كشف خلاله عن دخوله إلى منطقة مخصصة للمعتمرين رغم عدم كونه معتمرًا، معترفًا بتحايله على القوانين من خلال ارتداء ملابس الإحرام. وأشار في حديثه بالفيديو إلى أن هذه المنطقة محظورة على غير المعتمرين، لكنه تمكن من الدخول بخداع المسؤولين.
غضب واسع بسبب انتهاك القوانين داخل الحرم المكي
أثار الفيديو موجة استياء كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما قام به عبدالله التركي استهتار بأنظمة المملكة التي تهدف إلى تنظيم حركة المعتمرين وضمان سلامتهم. كما رأى البعض أن نشر مثل هذه التصرفات قد يشجع آخرين على مخالفة القوانين، مما قد يؤثر سلبًا على إدارة الحرم المكي.
قانونيون: ما فعله التركي قد يعرضه للمساءلة القانونية
أكد خبراء قانونيون أن ما ارتكبه البلوجر يمثل انتهاكًا للأنظمة المعمول بها داخل الحرم المكي، مشيرين إلى أن الجهات المختصة في السعودية تمتلك إجراءات صارمة للحفاظ على انسيابية الحركة وحماية حقوق المعتمرين.
وأضاف أحد القانونيين أن توثيق ونشر هذا السلوك قد يُعدّ جريمة معلوماتية، إذ إنه يشجع على مخالفة القوانين، ما قد يؤدي إلى عرقلة النظام العام وازدحام المناطق المقدسة، وهو أمر يعاقب عليه القانون السعودي بصرامة.
إقرار البلوجر عبدالله التركي بالمخالفة يعزز موقف الجهات القانونية ضده
وشدد القانوني على أن إقرار عبدالله التركي بنفسه بارتكاب المخالفة داخل الحرم المكي يجعله عرضة لعقوبات أشد، خاصة أن القانون لا يعفي المخالفين بحجة الجهل بالأنظمة. وأضاف أن الجهات المختصة قد تتخذ إجراءات قانونية بحقه لردع مثل هذه التجاوزات وحماية قدسية الحرم.
مطالبات بتطبيق القانون للحفاظ على انضباط الحرم المكي
وطالب مواطنون وخبراء بضرورة التعامل بحزم مع أي محاولات للتحايل على القوانين داخل الحرم المكي، لضمان سلامة المعتمرين والزوار ومنع أي استغلال غير قانوني للتسهيلات المقدمة لهم.
يأتي هذا الحدث في إطار جهود المملكة المستمرة لمراقبة تطبيق القوانين داخل الحرم المكي والتصدي لأي تجاوزات قد تؤثر على أمن وسلامة الزوار.
اقرأ أيضًا:
0 تعليق