عمان – قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّه جراء انخفاض المساعدات الإنسانية وقلة فرص إعادة التوطين، ازداد وضع اللاجئين السوريين بالمملكة سوءا، بخاصة لدى الأكثر ضعفا بينهم.اضافة اعلان
وأوضحت المفوضية في تقرير نشر أمس، بأنّ الأكثر ضعفًا، ممن يُعانون من حالات صحية خطرة أو لا يستطيعون الحصول على عمل، زادت أوضاعهم سوءا في الأشهر الماضية، تزامنا مع تراجع المساعدات.
وأكدت في تقريرها الدوري حول عملياتها في الأردن، أنها كانت قد قدمت مساعدات للاجئين في شباط (فبراير) الماضي بحجم 3.1 مليون دولار كدعم لتلبية الاحتياجات الأساسية، استفاد منها 20 ألف أسرة  محلية، مشيرة  الى أنها ستُواصل دعم الأسر المُحتاجة بتوفير احتياجاتها الأساسية.
ولضمان حصول اللاجئين المؤهلين على فرص لتطوير قدراتهم والمساهمة في مجتمعاتهم، تعزز المفوضية بالتعاون مع شركائها، مهارات التوظيف وتوسيع آفاق سبل العيش للاجئين والأردنيين، وسبق ان سهّلت إحالة 1200 لاجئ من مخيمي الأزرق والزعتري لتلقي مساعدات صحية حيوية، كغسيل الكلى، ورعاية التوليد الطارئة حديثي الولادة، وخدمات حفظ الأعضاء في مرافق الرعاية الصحية التابعة لها.
وكانت المفوصية، لفتت في تقرير سابق لها إلى أنّ هناك زيادة مثيرة للقلق بمعدلات الفقر بين اللاجئين في الأردن، اذ صنف 67 % من المسجلين منهم على أنهم فقراء في العام 2023.
وبينت في "تقييم الضعف للمسح الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في المجتمعات المضيفة"، أنّ اللاجئين السوريين أكثر فقرا من غير السوريين، اذ يبلغ متوسط معدل الفقر 69 % مقارنة بـ53 % لغيرهم.
أما مؤشر فجوة الفقر، فأشار المسح لإزديادها بين العامين 2021 و2023، بحيث زادت من 16 % لـ22 % بين اللاجئين المسجلين بالأردن.
وكانت الزيادة في فجوة الفقر عند السوريين أكبر منها لغير السوريين، اذ إن فجوة الفقر وصلت لـ23 % في العام 2023، فيما قدرت للاجئين غير السوريين 18 % مقارنة بـ15 % عام 2021.
وقالت أنّ فرص العمل المحدودة، أدت لجانب انخفاض قيمة تحويلات المساعدات النقدية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، لتفاقم ظروف اللاجئين وزيادة انعدام الأمن الغذائي لديهم.
وخلال الشهرين الأولين من العام الحالي، بلغ حجم التمويل الذي حصلت عليه المفوضية من المجتمع الدولي 55 مليون دولار، وذلك من أصل متطلبات التمويل التي قدرتها المفوضية سابقا بـ372.8 مليون دولار للعام الحالي.
من جهة أخرى، أكدت المفوضية انه واستجابةً لطلبات اللاجئين، تُقدّم المفوضية خدمات استشارية ومساعدة بمجال النقل لمن أعربوا عن نيتهم العودة طوعًا لسورية. 
وأشارت الى أنه وخلال الشهر الماضي عاد 18,500 لاجئ سوري مسجل بالمفوضية، ويمثل هذا انخفاضًا بـ20 % مقارنةً بشهر كانون الثاني (يناير)، حين عاد أكثر من 23 ألف لاجئ إلى سورية، كما غادر 42 لاجئا لبلد ثالث ضمن برامج المفوضية بإعادة التوطين.