"التالقة".. 700 عام شاهدة على سوق "النفيعة" - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عودة سوق "النفيعة" الذي ظل مغلقًا لأكثر من 35 عامًا

تُعد شجرة "التالقة" المعمرة، التي تظلل سوق "النفيعة" التاريخي في محافظة فيفا، أحد أقدم المعالم الطبيعية في المنطقة، حيث تجاوز عمرها 700 عام. وتمتد جذورها بين صخور جبل فيفا الشاهق على ارتفاع يزيد على 2000 متر فوق سطح البحر، مما يجعلها رمزًا للصمود وشاهدًا على تعاقب الأجيال وتاريخ السوق الضارب في القدم.

وشهدت شجرة التالقة التي تظلل سوق "النفيعة" التاريخي بأغصانها وأوراقها، وأجمع أهالي فيفاء على أن عمرها تجاوز الـ700 سنة، حكايات أجيال متعاقبة وظلت شاهدًا على تاريخ السوق الضارب في القدم.

السوق شاهدًا على أصالة موروث فيفا وتنوعه الثري في الموروث الشعبي

وحمل شهر رمضان المبارك هذا العام لأهالي محافظة فيفا فرحة أخرى وهي عودة سوق "النفيعة" الذي ظل مغلقًا لأكثر من 35 عامًا، ويعد شاهدًا على أصالة موروث فيفا وتنوعه الثري في الموروث الشعبي والحِرف اليدوية، والمنتجات الزراعية، إضافة إلى الأكلات الشعبية.

  ووثّقت "واس" فرحة أصحاب المحال والأهالي بعودة سوقهم العتيق وأحد رموزهم التراثية، معبرين عن ابتهاجهم بعودة الحياة تدريجيًا إلى السوق، مؤملين أن يعاود نشاطه كما كان قبل إغلاقه للشروع في إنشاء البنية التحتية والمشروعات الخدمية للمحافظة.

وعلى ناصية السوق، يفتح يحيى الفيفي، أبواب دكانه عقب صلاة التراويح، حيث يجتمع أمام الدكان كبار السن لشرب القهوة والشاي وتبادل الحديث، مستعيدين ذاكرتهم لعقود مضت كان فيها السوق متنفسًا ومركزًا مهمًا للبيع والشراء ليس لأهالي فيفا فحسب بل حتى من المحافظات المجاورة.

ويستعيد يحيى الفيفي، ذاكرته إلى حيث كان طفلًا يرافق والده ويساعده في العمل بهذا الدكان، قائلًا: إن السوق يتجاوز عمره 300 عام وتعاقبت عليه أجيال، ولم يكن للبيع والشراء فقط بل كان ملتقى ومجتمعًا للقبائل من فيفا وما جاورها من منطقة جازان واليمن، وكانت تتوفر به منصة لإلقاء الشعر والنصح والإرشاد، مؤملًا أن يعود السوق إلى سابق عهده مزدهرًا ويستعيد سمعته القديمة.

وأشار إلى أنهم لا يعرفون لشجرة الـ"تالقة" التي تظلل السوق عمرًا بالتحديد لكنه قد يزيد على 700 سنة كانت خلالها شاهدًا على أحداث السوق منذ إنشائه من بيع وشراء واجتماعات وحتى التقاضي بين الخصوم، بدوره، أوضح عبده الفيفي وهو صاحب دكان يمتلئ بالبضاعة القديمة، أن السوق كان ملتقى للقبائل ومقصدًا للتجارة وكان يعد السوق الأكبر والأشهر في المنطقة الجبلية.

7 images icon
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق