أكد أبي عز الدين، المحلل السياسي وأمين جمعية الصحفيين السودانيين، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري في الخرطوم تحمل دلالات عسكرية وسياسية مهمة.
تحرير القصر الرئاسي بالخرطوم
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن القصر لم يكن خاضعًا لاحتلال مباشر، لكنه كان تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع منذ تمردها، مستغلةً انتشارها في مواقع استراتيجية بالعاصمة، مما سهل استيلاءها عليه في وقت سابق.
وأضاف عز الدين أن عملية تحرير القصر كانت معقدة واستغرقت وقتًا طويلًا، نظرًا لحجمه الكبير وموقعه المحاط بشوارع رئيسية وجسور، مما جعل استعادته تحديًا عسكريًا كبيرًا.
أشار إلى أن الهجوم الذي أعقب تحرير القصر أسفر عن سقوط عدد من الإعلاميين شهداء، في تصعيد خطير يعكس شراسة المعارك الدائرة في العاصمة.
وشدد على الأهمية التاريخية للقصر الجمهوري، الذي يعود تاريخه إلى نحو مائتي عام وكان مقرًا لحكومات السودان المتعاقبة، معتبرًا أن استعادته تمثل ضربة نفسية قوية لقوات الدعم السريع، وتضعف موقف قائدها، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمام الدول التي تدعمه، مثل كينيا وإثيوبيا.
كما كشف عز الدين عن وجود أنفاق في بعض المناطق التي استخدمها المتمردون للهروب، إلا أن الجيش السوداني تمكن من إحكام سيطرته على معظمها.
وأوضح أن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب نحو إقليم دارفور، حيث يُعتقد أن المواجهة الحاسمة ستدور هناك، في ظل سعيهم لإقامة كيان منفصل بين السودان وتشاد.
0 تعليق