
السبيل – الأناضول
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، السبت، إن الجيش الإسرائيلي “شن أكثر من 200 غارة على أهداف بسوريا ولبنان وقطاع غزة خلال يومي الجمعة والسبت”.
يأتي ذلك في إطار تنصل “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ومواصلة خروقاتها لاتفاق مماثل في لبنان، وانتهاكها للسيادة السورية.
ولم تفصل هيئة البث عدد الغارات على كل من الجبهات الثلاث، لكنها ادعت أن الجيش استهدف في لبنان “عشرات من منصات إطلاق الصواريخ ومقرا قياديا لحزب الله”، وذلك “ردا على إطلاق صواريخ باتجاه بلدة المطلة شمالي إسرائيل صباح السبت”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة شمالا، وسارع في أعقاب ذلك بشن غارات جوية مكثفة على أنحاء عدة في لبنان.
ونفى “حزب الله”، عبر بيان، أي علاقة له بإطلاق هذه الصواريخ، فيما حذر مسؤولون لبنانيون في مقدمتهم الرئيس جوزاف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري، من محاولات جر البلاد لدائرة جديدة من العنف.
فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية ووزارة الصحة إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد امرأة وطفل وإصابة 11 شخصا، بينهم أطفال.
وفي سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استهداف “قدرات عسكرية استراتيجية” في مواقع تابعة للجيش السوري، شملت مدينة تدمر وقاعدة “تي 4” الجوية وسط البلاد.
وفي قطاع غزة، استأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة على غزة منذ فجر الثلاثاء، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية بين الثلاثاء والسبت عن استشهاد 634 فلسطينيا وإصابة 1172 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت “تل أبيب” إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت “إسرائيل” عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
0 تعليق