أكد السيناتور الأمريكي ستيف داينز إيمانه بـ«الحوار البنّاء» خلال اجتماع مع نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ، في بكين، على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال داينز، الجمهوري من ولاية مونتانا، يوم السبت في زيارته السادسة للصين بصفته عضوا في مجلس الشيوخ: «لطالما آمنتُ بأهمية الحوار البنّاء، وهذه هي طبيعة جميع زياراتي للصين على مدار سنوات عديدة».
وأضاف: «في هذه الزيارة، بالطبع، نمرّ بوقتٍ لدينا فيه قضايا مهمة لمناقشتها بين بلدينا».
يُعد هذا الاجتماع العلني لنائب رئيس الوزراء الصيني مع السيناتور أول لقاء له مع سياسي أمريكي في منصبه منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه. ومن المقرر أن يُجري داينز محادثات مع رئيس الوزراء لي تشيانغ يوم الأحد، حيث من المتوقع أن يُطلعه على التطورات في الصين و«السياسات العامة» لحكومتها.
تُعقد هذه الاجتماعات قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أبريل/نيسان للولايات المتحدة لمراجعة التزام بكين بما يُسمى «المرحلة الأولى» من الاتفاق التجاري الذي أُبرم خلال ولاية ترامب الأولى. يعتزم الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية متبادلة شاملة على شركائه التجاريين حول العالم في الثاني من أبريل.
أخبر داينز نائب رئيس مجلس الدولة أن لديه «العديد من الأصدقاء القدامى» في الدولة الآسيوية، بينما قال هو إنه ينبغي على السيناتور «معرفة الصين بشكل أفضل» من كثيرين نظرا لخبرته العملية السابقة هناك. عمل السياسي الأمريكي في الصين وهونغ كونغ لمدة ست سنوات في التسعينيات كمدير تنفيذي لشركة بروكتر آند غامبل.
لعب داينز دورا مهما كوسيط خلال الحرب التجارية الأخيرة بين البلدين، حيث عقد اجتماعات رفيعة المستوى في عام 2019 مع مسؤولين في بكين، بمن فيهم كبير مفاوضي الرئيس شي جين بينغ آنذاك، ليو هي.
أعلن السيناتور عن خططه لزيارة بكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الشهر، بعد وقت قصير من لقائه مع ترامب في المكتب البيضاوي. وقال حينها إنه ناقش مع ترامب خططه لإثارة قضية «تدفق الفنتانيل القاتل» إلى الولايات المتحدة من الصين، فضلاً عن أهمية «إقامة تجارة عادلة» بين البلدين. (بلومبيرغ)
سيناتور أمريكي يلتقي مسؤولاً صينياً في ظل تصاعد التوترات التجارية

سيناتور أمريكي يلتقي مسؤولاً صينياً في ظل تصاعد التوترات التجارية
0 تعليق