السبيل

قال المحلل السياسي التركي حمزة تكين في تصريح لـ”السبيل” إن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو يرجع في المقام الأول إلى ادعاءات بالفساد وتعاملات مشبوهة تراكمت بمرور الوقت.

وأشار تكين إلى أن الملف الكامل للأدلة قُدّم إلى القضاء التركي من قبل النيابة العامة، مضيفا “الأهم من ذلك، أن الأدلة المقدمة إلى القضاء التركي جاءت من أعضاء داخل حزبه نفسه، حزب الشعب الجمهوري (CHP)، نتيجة للخلافات الداخلية التي تعصف بالحزب“.

وتابع تكين أن هذه الأدلة كافية ليأمر القضاء التركي باحتجازه مع مجموعة من الأشخاص، وجميعهم يخضعون حاليًا لتحقيقات قضائية.

وشدد تكين على أن المسألة قضائية ولا تتعلق بالصراعات السياسية في تركيا أو ميول أفراد معينين، متابعا “ارتكب أكرم إمام أوغلو على الأرجح العديد من الأخطاء، مما يجعل القضية شأنًا قضائيًا وليس سياسيًا”.

وفيما يتعلق بالنتائج المحتملة للقضية بعد قرار القضاء بحسب أكرم إمام أوغلو، أوضح تكين أن الوضع في تركيا هادئ بشكل عام، على الرغم من خروج المظاهرات في أنحاء تركيا.

والأحد، قررت محكمة الصلح الجزائية في تركيا بحبس إمام أوغلو على ذمة التحقيق.

وذكرت النيابة العامة في إسطنبول ببيان أن محكمة الصلح الجزائية أمرت بحبس إمام أوغلو بتهم “تأسيس وإدارة منظمة إجرامية”، و”تلقي الرشوة”، و”الابتزاز”، و”تسجيل البيانات الشخصية بشكل غير قانوني” و”التلاعب بالمناقصات”.