Local
-OneArabia
يُسلّط اليوم العالمي للمسؤولية الاجتماعية، الذي يُحتفل به سنويًا في 23 مارس، الضوء على أهمية المسؤولية الاجتماعية. فهو يشجع الأفراد والشركات على تبني ممارسات مستدامة تعود بالنفع على المجتمع والبيئة. ويهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الإجراءات المسؤولة التي تُلبّي الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
المسؤولية الاجتماعية بالغة الأهمية للأفراد والشركات على حد سواء. فهي تتضمن تبني ممارسات مستدامة وتنفيذ سياسات تُحدث تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع والبيئة. ويتماشى هذا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كالقضاء على الفقر، وضمان جودة التعليم، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتشجيع المشاريع المستدامة.
في السنوات الأخيرة، قطعت المملكة العربية السعودية شوطًا كبيرًا في مجال المسؤولية الاجتماعية. وركّزت المملكة على ممارسات مبتكرة مثل الرقمنة المستدامة وإعادة التدوير. وتندرج هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع لدمج التكنولوجيا والطاقة المتجددة في عمليات الشركات. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق تنمية مجتمعية متوازنة مع الحفاظ على الاستدامة البيئية.
تُركّز رؤية المملكة 2030 على تعزيز المسؤولية الاجتماعية كهدف استراتيجي. وقد أدّت هذه الرؤية إلى إرساء مُمكّنات وأدوات مُتعددة للتحول في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. ومن أبرز المبادرات تشكيل لجنة للمسؤولية الاجتماعية، وإطلاق منصة وطنية للمسؤولية الاجتماعية، وإعداد دليل للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
عزز التزام المملكة العربية السعودية بالمسؤولية الاجتماعية مكانتها الدولية. ووفقًا لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) لعام 2024، صعدت المملكة من المركز 41 في عام 2021 إلى المركز 16 في مؤشر المسؤولية الاجتماعية. ويعكس هذا التقدم زيادة مساهمات الشركات في الإنفاق الاجتماعي، وزيادة عدد الشركات التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية.
استضافت المملكة مؤخرًا المنتدى الدولي الأول للمسؤولية الاجتماعية 2024، الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف تسهيل تبادل المعرفة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. ركز المنتدى على توسيع مشاركة القطاع الخاص في مبادرات الاستدامة تحت شعار "من الالتزام إلى التأثير".
أبرز أحداث المنتدى
استقطب المنتدى وزراء ورؤساء تنفيذيين من القطاع الخاص وخبراء دوليين وصناع قرار في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. وقدّم تجارب ورؤى واعدة لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة. وناقش المشاركون بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لصياغة مستقبل المسؤولية الاجتماعية العالمية.
كما هدفت الفعالية إلى تحفيز التميز بين المشاركين من خلال تمكين الشراكات بين القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية. وقد أتاحت فرصًا للتعاون العالمي في هذا المجال، مقدمةً نموذجًا يُحتذى به للدول الأخرى في تعزيز شراكات جديدة.
تطمح المملكة العربية السعودية إلى أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية بحلول عام 2030. ويؤكد نمو مساهمات الشركات من 1.19% عام 2019 إلى 4.15% عام 2023 هذا الطموح. كما ارتفعت نسبة الشركات الكبرى التي تُقدم مبادرات المسؤولية الاجتماعية من 30% عام 2019 إلى 65% بنهاية عام 2023.
تعكس إنجازات المملكة حرصها على تعزيز وفاء الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية من خلال أدوات التحول الاستراتيجي. تُسهم هذه الجهود بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع تعزيز الحفاظ على البيئة ورفاهية المجتمع.
With inputs from SPA
English summary
Celebrated on March 23, World Social Responsibility Day focuses on the importance of social responsibility and sustainable practices by individuals and organisations to improve society.
Story first published: Sunday, March 23, 2025, 22:14 [GST]
0 تعليق