Local

-OneArabia

أُقيمت مؤخرًا في جدة مأدبة إفطار رمضانية جمعت المسلمين الصينيين المقيمين في جوٍّ من التناغم والمحبة. وقد قدّم هذا الحدث، الذي نظّمه معهد بيت الحكمة لتعليم اللغة الصينية، تشكيلةً من الأطباق الصينية التقليدية. هذه الوجبات غنية بالخضراوات والبروتينات، وغالبًا ما تتضمن اللحوم والأسماك والأرز أو المعكرونة.

شارك وانغ نينغ، الرئيس التنفيذي لنادي الأعمال الصيني، تجاربه منذ انتقاله إلى المملكة العربية السعودية. وقد اكتسب فهمًا أعمق للإسلام وجوانبه الروحية والصحية في رمضان. قبل أكثر من عقد، قاده هذا الفهم إلى اعتناق الإسلام. وبصفته عضوًا في غرفة التجارة الصينية، يشارك بنشاط في المبادرات الخيرية ويوزع سلالًا غذائية رمضانية على الأسر المحتاجة كل عام.

أشارت لين تشينغ، وهي مُعلّمة صينية مقيمة في المملكة العربية السعودية منذ 15 عامًا، إلى أن شهر رمضان فرصة للتبادل الثقافي وتعزيز التسامح الإسلامي. وينظم المعهد الذي تعمل فيه دوراتٍ تُعزز الاحترام المتبادل للثقافة والدين بين المملكة العربية السعودية والصين. وأشارت إلى حرص كلا البلدين على التعلم من بعضهما البعض.

وصف يانغ شوانغ، وهو معلمٌ آخر عاش في المملكة لمدة ١٢ عامًا، أجواء رمضان بأنها غنية روحيًا ورحيمة بالفقراء. وذكر أن عادات الأكل في رمضان تختلف بين المناطق الصينية. ففي المناطق الشمالية، يُفضل الناس تناول المعكرونة على السحور، ويجتمعون في المساجد لتناول وجبات إفطار جماعية.

أكد شعبان ما نينغ، مدير معهد بيت الحكمة لتعليم اللغة الصينية، على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية وتعزيز الانتماء بين أفراد المجتمع. وأشاد بالبيئة الآمنة في المملكة العربية السعودية التي تتيح لمختلف الجاليات ممارسة شعائرها الدينية بحرية.

أعربت لين تشينغ عن إعجابها بروحانية المسلمين في رمضان. ولاحظت العديد منهم يوزعون الماء والتمر والحليب في الشوارع مع اقتراب أذان المغرب. وقد أثّرت هذه اللفتة الكريمة في نفسها بشدة.

وقد عزز حضور ممثل القنصلية العامة الصينية في جدة أهمية هذه التبادلات الثقافية. فهذه اللقاءات لا تحتفي بالتقاليد المشتركة فحسب، بل تعزز أيضًا العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين من خلال الاحترام والتفاهم المتبادلين.

With inputs from SPA

Story first published: Sunday, March 23, 2025, 23:13 [GST]