تأثيرات خطيرة لنقص فيتامين B12 على المخ.. كيف تحمي نفسك؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعتبر فيتامين B12 من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الدماغ والجهاز العصبي، إذ يلعب دورًا مهمًا في تكوين الخلايا العصبية، إنتاج النواقل العصبية، والحفاظ على وظيفة الدماغ، وعند نقص مستوياته في الجسم، يتعرض المخ للعديد من التأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة إذا لم يتم تعويض النقص بشكل سريع.

التأثير على الذاكرة والتركيز

يعد نقص فيتامين B12 من الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز، حيث يعتمد الدماغ على هذا الفيتامين لإنتاج الميالين، وهي المادة التي تحيط بالخلايا العصبية وتساعد في نقل الإشارات العصبية بسرعة وكفاءة، وعند انخفاض مستوياته، تصبح العمليات العقلية أبطأ مما يؤدي إلى تشتت الانتباه، صعوبة استرجاع المعلومات، والشعور بالارتباك الذهني، وقد يكون ذلك أحد أسباب الخرف المبكر خاصة لدى كبار السن.

تأثيره على الصحة النفسية والمزاج

يلعب فيتامين B12 دورًا رئيسيًا في تنظيم النواقل العصبية المسؤولة عن الحالة المزاجية مثل السيروتونين والدوبامين، ونقصه قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، إذ يشعر المصاب بالحزن المستمر، فقدان الحافز، والتوتر الزائد، كما يمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة تؤثر على جودة الحياة اليومية، وقد تتفاقم هذه المشكلات النفسية في حال استمر النقص لفترات طويلة دون تعويض.

تأثيره على وظائف الأعصاب والإحساس

يؤثر نقص فيتامين B12 على الأعصاب الطرفية والمركزية، مما قد يسبب الشعور بالخدر، التنميل، والضعف في الأطراف، وذلك بسبب تضرر الغلاف الواقي للأعصاب، كما قد يلاحظ المصاب فقدان التوازن وصعوبة في المشي نتيجة لضعف التنسيق العصبي، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات عصبية مزمنة قد تصبح غير قابلة للعلاج إذا لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب.

دوره في تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية

يساهم فيتامين B12 في تقليل مستويات الهوموسيستين في الدم، وهو حمض أميني يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، حيث يؤدي نقصه إلى تراكم الهوموسيستين، مما قد يسبب تلف الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي يزيد من احتمالية حدوث الجلطات الدماغية وتأثيراتها السلبية على وظائف المخ.

كيفية الوقاية وتعويض النقص

يمكن الوقاية من نقص فيتامين B12 من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان، كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص أو يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا بتناول المكملات الغذائية لتعويض النقص، وفي بعض الحالات قد يوصي الأطباء بحقن B12 للأشخاص الذين يعانون من نقص حاد لضمان امتصاصه بشكل أفضل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق