دمشق تستنكر العدوان الإسرائيلي على محافظة درعا وتطالب بتحقيق دولي

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


استنكرت دمشق، الثلاثاء، القصف والتوغل الاسرائيلي في محافظة درعا جنوب سوريا، وطالبت بفتح تحقيق دولي بشأن انتهاكات تل أبيب لسيادتها والجرائم التي ترتكبها بحق مواطنيها.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، إنها “تستنكر العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في بلدة كويا بريف درعا الغربي”، اليوم.

وأشارت إلى تعرض القرية خلال الساعات الماضية “لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع؛ ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطيرة واستهداف المناطق الزراعية”.

وبينت أن هذا التصعيد “يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية”.

وأكدت رفضها “القاطع لهذه الجرائم”، مطالبة بـ”فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية”.

كما دعت الخارجية أبناء الشعب السوري إلى “التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات (إسرائيلية) للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة”.

وشددت على أن “هذه الاعتداءات (الإسرائيلية) لن تثني السوريين عن الدفاع عن حقوقهم وأرضهم”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل 6 مدنيين جراء قصف إسرائيلي بالمدفعية والطيران المسير على بلدة كويا، في حصيلة رسمية أولية مرشحة للارتفاع.

وعن تفاصيل ما حدث، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن محافظ درعا أنور طه الزعبي، قوله إن “انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعديه المتكرر على الأراضي السورية دفع مجموعة من الأهالي إلى الاشتباك مع قوة عسكرية حاولت التوغل في بلدة كويا”.

وأضاف أن “جيش الاحتلال صعد عدوانه بالقصف المدفعي والقصف بالطيران المسير، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين”.

وحمل الزعبي “جيش الاحتلال مسؤولية وقوع الضحايا”، وأدان “انتهاكاته المتكررة في عدوانه على الأراضي السورية”.

فيما ذكرت محافظة درعا في بيان عبر منصة “تلغرام”، أن العدوان الإسرائيلي على بلدة كويا “تبعه حالات نزوح من أهالي المنطقة”.

من جانيه، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أن مسلحين أطلقوا النار على جنوده في بلدة كويا، دون وقوع إصابات.

وأضاف: “رصدت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الثلاثاء) عددا من المسلحين الذين أطلقوا النار نحو قوات الجيش في منطقة جنوب سوريا حيث ردت القوات بإطلاق النار، ومن ثم هاجمت مسيرة للجيش المسلحين وتم رصد إصابتهم”.

وفي 17 مارس/ آذار الجاري، أغارت طائرات إسرائيلية على عدة مواقع بمحافظة درعا، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم سيدة و4 أطفال، وفق الدفاع المدني السوري.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على سوريا، ما دمر مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق