يوسف البي

حين نحقق النتائج الإيجابية والإنجازات في أي لعبة لابد أن نشيد ونكل المديح بجميع القائمين من اتحاد ولاعبين وجهازين فني وإداري وغيرهم، وحين نحقق النتائج السلبية وبمستوى متدنٍ غير مقنع إطلاقاً لابد أن يكون النقد البناء حاضراً وبقوة حتى وإن زاد النقد والعتب واللوم عن حده، فهذا الأمر طبيعي جداً ونابع من قلب محب للرياضة والوطن.

منتخبنا الوطني لكرة القدم ظهر بوجهين مختلفين تماماً سواء في كأس الخليج، أو في تصفيات كأس العالم صحيح أن الفوارق والظروف والمنافسة تختلف بينهم، ولكن لا يمكن أن تكون صورة منتخبنا مختلفة بهذا الحد الكبير، ففي بطولة كأس الخليج قدم لاعبونا لوحة فنية وتكتيكية على أعلى طراز، وحققوا اللقب بكل جدارة واستحقاق متفوقين على منتخبات السعودية والعراق والكويت وعمان، أما في تصفيات كأس العالم، فإن الأحمر البحريني ظهر بمستوى غريب ومتذبذب وغير مقنع إطلاقاً، تارة يكسب أربع نقاط من أستراليا، وتارة أخرى يخسر خمس نقاط من إندونيسيا، كما تلقى الهزيمة ذهاباً من الصين على أرضنا، وخطف نقطة ثمينة من السعودية في جدة، فمنتخبنا حير الشارع الرياضي والمحللين والنقاد في جميع القنوات الفضائية المحلية والخليجية والعربية وحتى الآسيوية بالتناقض الكبير على مستوى الأداء والنتائج.

الآن الأمور أصبحت أكثر تعقيداً بعد أن وضعنا أنفسنا في دوامة الحسابات الصعبة جداً بعد الخسارتين الأخيرتين ضد اليابان وإندونيسيا قبل جولتين على النهاية، حيث فقدنا فرصة التأهل المباشر، وتبقى هناك احتمالية الحصول على إحدى البطاقتين المؤهلتين للملحق بشرط الفوز في المباراتين القادمتين أمام المنتخب السعودي على استاد البحرين الوطني، وعلى الصين على أرضها في بكين، والوصول إلى ١٢ نقطة، مع انتظار تعثر، السعودية أو أندونيسيا وعدم وصول أحدهما إلى ١٢ نقطة، وأخيراً رسالتي للقائمين على الكرة البحرينية فنحن صحيح حققنا كأس الخليج مرتين، وهذا كان أحد الأهداف، وتحقق على أرض الواقع، واليوم يجب أن يكون الهدف أكبر من ذلك مثل أن نكون رقماً صعباً في كأس آسيا والعرب، والتأهل لكأس العالم وهو الحلم المنتظر للجماهير البحرينية، فهذه الأهداف تحتاج إلى أمور عديدة للوصول إليها.

مسج إعلامي

إصابة حمد شمسان وتراكم البطاقات على أمين بنعدي وغيابهما عن مباراة إندونيسيا المهمة والمصيرية أعطت دليلاً قاطعاً بأنه لا يوجد بديل في منتخبنا، وهذا مؤشر خطير جداً، فيجب بناء جيل جديد وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب ليكتسبوا الخبرة تدريجياً مع الجيل الحالي ليكونوا مستقبل الكرة البحرينية.