أعلن أحمد الجوهري، نجل الراحل محمود الجوهري، المدرب التاريخي لمنتخب مصر، عن وفاة والدته سامية أحمد أنور سلام عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وكتب أحمد الجوهري أنه سيتم أداء صلاة الجنازة على روح والدته بعد صلاة العصر في مسجد فاطمة الشربتلى بالتجمع الخامس.
كان محمود الجوهري، الذي يعتبر واحداً من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية، قد ترك إرثاً كبيراً في عالم التدريب.
وحقق العديد من الإنجازات المتميزة مع الأندية والمنتخبات التي دربها، حيث يُعتبر أول مدرب في تاريخ كرة القدم المصرية الذي تولى تدريب كل من الأهلي والزمالك، الناديين الأكثر شهرة في مصر.
على مستوى الأندية، قاد محمود الجوهري الأهلي إلى تحقيق أول لقب في تاريخه ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1982، وهو ما سجل نقطة فارقة في تاريخ النادي.
بطولة دوري أبطال أفريقيا
كما نجح مع الزمالك في الحصول على بطولة دوري أبطال أفريقيا للأندية عام 1993، بالإضافة إلى فوزه بكأس السوبر الأفريقي.
أما على الصعيد الدولي، فقد قاد محمود الجوهرى منتخب مصر لتحقيق إنجاز تاريخي حينما أحرز المنتخب الوطني بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1998، ليصبح بذلك أول مدرب في تاريخ البطولة يفوز بها كلاعب ومدرب.
كان الجوهرى قد فاز بكأس الأمم الأفريقية في نسختين سابقتين كلاعب، عامي 1957 و1959، ليكون له دور كبير في بناء تاريخ الكرة المصرية.
وفي عام 1990، أضاف الجوهرى إنجازا آخر بتأهله بالمنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، وهو ما حدث للمرة الثانية في تاريخ الكرة المصرية بعد غياب طويل عن المونديال.
وفي دورة الألعاب العربية 1992 التي أُقيمت في سوريا، قاد الجوهرى منتخب مصر إلى الفوز بالميدالية الذهبية، ليعزز سجله الحافل بالإنجازات.
على صعيد الأندية العربية، تمكن محمود الجوهرى من إضافة المزيد من النجاحات في الخليج العربي، حيث فاز ببطولات عديدة مع أندية مثل الهلال السعودي، واتحاد جدة، والشارقة، والوحدة الإماراتي. كذلك قاد منتخب عمان إلى تحقيق نتائج متميزة في كأس الخليج عام 1996.
نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004
في عام 2002، تولى محمود الجوهرى مهمة تدريب المنتخب الأردني، حيث أبدع في مهمته التدريبية، حيث قاد المنتخب الأردني إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالصعود إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004 في الصين، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها المنتخب الأردني هذا الإنجاز، واستطاع الجوهرى أن يقود الفريق إلى نصف النهائي، مما عزز مكانته كأحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم العربية.
ترك محمود الجوهرى بصمة واضحة في كل فريق دربه، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ليظل اسمه مرتبطاً بأهم الإنجازات في تاريخ كرة القدم في المنطقة العربية.
0 تعليق