أسباب فرط إفراز الميلانين في الجلد.. بعضها هرموني

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الميلانين هو الصبغة الطبيعية التي تمنح الجلد، الشعر، والعينين لونها، وهو مسؤول أيضًا عن حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، لكن في بعض الحالات، قد يحدث فرط في إفراز الميلانين، مما يؤدي إلى تصبغات غير طبيعية، بقع داكنة، أو تفاوت في لون البشرة، وتختلف أسباب هذا الخلل بين العوامل الوراثية، الهرمونية، والتأثيرات البيئية.

التعرض المفرط لأشعة الشمس

يعد التعرض لأشعة الشمس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة إفراز الميلانين، فعند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، يقوم الجسم بإنتاج المزيد من الميلانين لحماية الخلايا من التلف، وهذا ما يسبب اسمرار البشرة، لكن في بعض الحالات قد يؤدي التعرض المتكرر والمفرط للشمس إلى فرط تصبغ غير منتظم، وظهور بقع داكنة تعرف بالكلف أو النمش الشمسي.

التغيرات الهرمونية

تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم إنتاج الميلانين، إذ تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال فترة الحمل، تناول حبوب منع الحمل، أو اضطرابات الغدة الدرقية، إلى تحفيز الخلايا الصبغية على إنتاج كميات أكبر من الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور تصبغات غير متساوية على الوجه والمناطق المعرضة للشمس.

الالتهابات الجلدية والإصابات

يمكن أن تؤدي التهابات الجلد، حب الشباب، الحروق، أو الجروح إلى تحفيز إنتاج الميلانين كجزء من عملية الشفاء، وهذا ما يعرف بفرط التصبغ التالي للالتهاب، حيث تبقى البقع الداكنة على البشرة بعد زوال الإصابة أو الالتهاب، ويكون هذا النوع من التصبغات أكثر شيوعًا لدى أصحاب البشرة الداكنة، لأن لديهم خلايا صبغية أكثر نشاطًا.

العوامل الوراثية والجينية

تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد كمية الميلانين التي يفرزها الجلد، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من التصبغات الجلدية يكونون أكثر عرضة لفرط إفراز الميلانين، كما أن بعض الحالات الوراثية مثل البهاق أو الكلف ترتبط بتغيرات في نشاط الخلايا الصبغية.

الإجهاد والتوتر المزمن

يمكن أن يؤثر التوتر المزمن على توازن الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب في إنتاج الميلانين، حيث يرتبط ارتفاع مستويات الكورتيزول بمشاكل تصبغ البشرة، ويزيد من فرص ظهور البقع الداكنة والتصبغات غير المنتظمة، كما قد يؤدي القلق المستمر إلى ضعف قدرة الجلد على التعافي من التصبغات.

تناول بعض الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية زيادة في إفراز الميلانين نتيجة تفاعلها مع الخلايا الصبغية، ومن بين هذه الأدوية، أدوية العلاج الكيميائي، مضادات الاكتئاب، وبعض المضادات الحيوية، إذ يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى تغيرات دائمة أو مؤقتة في لون الجلد، خاصة في المناطق المعرضة للشمس.

نقص الفيتامينات والمعادن

يؤثر نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين B12 ، فيتامين C ، وفيتامين E ، على إنتاج الميلانين في الجلد، حيث تساعد هذه الفيتامينات في تنظيم عمل الخلايا الصبغية وحماية البشرة من التلف التأكسدي، وعند انخفاض مستوياتها في الجسم، قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في التصبغ وزيادة إفراز الميلانين في بعض المناطق.

التعرض للمواد الكيميائية الضارة

يمكن أن تؤدي بعض المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل الرديئة أو منتجات العناية بالبشرة القاسية إلى تحفيز الخلايا الصبغية على إفراز المزيد من الميلانين، خاصة إذا كانت تحتوي على مواد مهيجة، مثل الكحول، العطور القوية، أو بعض المقشرات الكيميائية، مما قد يسبب تصبغات غير مرغوب بها على المدى الطويل.

الأمراض الجلدية المزمنة

ترتبط بعض الأمراض الجلدية مثل فرط التصبغ الناتج عن متلازمة أديسون أو أمراض الكبد، باضطراب في إفراز الميلانين، إذ تؤدي هذه الحالات إلى فرط نشاط الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة، مما يتسبب في ظهور بقع داكنة على مناطق مختلفة من الجسم، خاصة في أماكن الاحتكاك، مثل: المفاصل، الرقبة، وتحت الإبط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق