أعلنت شركة جوجل تطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على إزالة العلامات المائية من الصور بدقة متناهية.

هذه التقنية تعتمد على خوارزميات متطورة، وتستطيع تحليل الصورة والتعرف على العلامة المائية، ثم إزالتها بشكل يجعل الصورة تبدو كأنها لم يتم تعديلها من قبل.

هذه الخطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول تأثيرها على حقوق الملكية الفكرية واستخدام الصور المحمية.

كيف تعمل الأداة؟

تعتمد الأداة على التعلم العميق حيث تقوم بتحليل أنماط العلامات المائية في الصور وتستخدم تقنيات متقدمة لملء الفراغات، الناتجة عن الإزالة بطريقة تجعلها غير ملحوظة للمستخدم العادي.

جوجل أكدت أن هذه الأداة لا تزال في مراحل التطوير الأولية، ولم يتم طرحها رسميًا بعد، لكنها قد تشكل ثورة في عالم معالجة الصور.

مخاوف حول إساءة الاستخدام

على الرغم من أن هذه التقنية قد تكون مفيدة للمصورين والمصممين الذين يرغبون في تعديل صورهم الخاصة، إلا أن هناك مخاوف من استخدامها بطرق غير قانونية، مثل: سرقة الصور المحمية، أو التلاعب بالمحتوى البصري، مما قد يؤثر سلبًا على صناعة التصوير والنشر.

بعض الخبراء يرون أن هذه الأداة قد تجعل من الصعب حماية حقوق الصور على الإنترنت.

ردود فعل متباينة من المجتمع التقني

وبينما يرى البعض أن هذه الأداة تقدم حلولًا جديدة لمعالجة الصور بطريقة احترافية، يرى آخرون أنها قد تسبب مشاكل قانونية كبيرة.

بعض الشركات بدأت في البحث عن طرق جديدة لتعزيز حماية صورها من خلال استخدام علامات مائية أكثر تعقيدًا، يصعب على الذكاء الاصطناعي إزالتها بسهولة.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في تحرير الصور

مع التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يبدو أن المستقبل سيشهد المزيد من الأدوات القادرة على تعديل الصور بطرق لم تكن ممكنة من قبل.

السؤال المطروح الآن هو كيف ستتعامل الشركات مع هذا التحدي؟ وهل سيتم وضع قيود على هذه التقنيات لضمان عدم استخدامها بشكل يضر بالمحتوى المحمي؟