السبيل

دعا ناشطون إلى جعل الاثنين المقبل (7 أبريل) يوم إضراب شامل في دول العالم كافة، بهدف التنديد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، والضغط على الحكومات لوقف “الإبادة الجماعية” في القطاع.

الدعوة التي بدأها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما انتشرت على نطاق واسع، ولاقت تأييدا من قبل مؤسسات عالمية وعربية.

وتسعى الدعوة إلى شل الحركة الاقتصادية والاجتماعية في مختلف دول العالم كوسيلة ضغط سياسي، إضافة إلى الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وتشمل الدعوات إغلاق المحال التجارية، وتعليق العمل في المؤسسات، والامتناع عن استخدام المركبات أو إجراء معاملات مالية، مع التركيز على حصار السفارات كجزء من العصيان المدني.

ولاقت هذه الدعوات تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغات مثل #إضراب_لأجل_غزة و#عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة.

ومنذ العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة دماراً هائلاً طال البنية التحتية، المستشفيات، والمنازل، مع استشهاد أكثر من 50 ألفا.

يشار إلى أن الإضرابات والعصيانات المدنية مرتبطة منذ زمن طويل في دعم القضية الفلسطينية، حيث شكلت أداة فعالة للتعبير عن رفض الاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويعد إضراب فلسطين عام 1936 أطول الإضرابات في التاريخ الفلسطيني، حيث استمر ستة أشهر ضد الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية غير الشرعية. وكان هذا الإضراب بمثابة رسالة قوية عن استعداد الفلسطينيين للتضحية اقتصادياً من أجل مطالبهم الوطنية.

وبعد العدوان على غزة، كان إضراب 11 ديسمبر 2023 تاريخيا أيضا، حيث شهد العالم إضراباً عالمياً واسعاً تضامناً مع غزة بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي.

دعوات لإضراب شامل في جميع أنحاء العالم يوم الإثنين القادم تنديدا بجرائم الاحتلال في غزة pic.twitter.com/RFovkYsmmH— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) April 5, 2025