أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن تصريحات ستيف ويتكوف الأخيرة تأتي ضمن إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار وتهدئة التصعيد في غزة.

وأضافت في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" أن الإدارة الأمريكية تسعى للخروج من حالة الجمود الراهنة، مشددةً على أن رؤية الرئيس الأمريكي تتمحور حول تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

أشارت إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في هذه الجهود، حيث تواصل اتصالاتها مع الجانب الأمريكي على مستويات متعددة، وهو ما تجسد في اللقاء الأخير بين وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.

ونوهت إلى أن الولايات المتحدة بوصفها اللاعب الرئيسي في هذه المعادلة، تواجه تحديات اقتصادية مؤثرة، مثل توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي، وتقلبات أداء الدولار، وارتفاع أسعار الذهب، وهو ما قد يدفعها إلى تبني سياسة أكثر توازنًا لإنهاء الصراع.

وأردفت أن الرئيس دونالد ترامب، كونه رجل أعمال بالأساس، يدرك أن الانتعاش الاقتصادي هو الورقة الرابحة لحزبه، سواء في هذه المرحلة أو في دعم فرص الجمهوريين في الانتخابات القادمة ومع ذلك فإن تأثير اللوبي الصهيوني في واشنطن يشكل تحديًا كبيرًا له، إذ إنه يتمتع بنفوذ قوي في دوائر صنع القرار، وهو ما يضع ترامب أمام اختبار حقيقي لتحقيق توازن بين مصالحه الانتخابية وضغوط هذا اللوبي.

وأوضحت أن أحد العوامل التي تعيق إنشاء لوبي عربي مماثل في الولايات المتحدة هو عدم توحيد الرؤية العربية في كثير من القضايا، رغم التوافق الحاصل حاليًا بشأن غزة والمبادرة المصرية.