سر الشعور بالسعادة بعد ممارسة الرياضة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ممارسة الرياضة تعتبر من الأنشطة التي تؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل، ومن بين الفوائد الملموسة التي يشعر بها الكثيرون هي السعادة التي تلي التمرين، وتتعدد الأسباب التي تجعل الرياضة مصدرًا للسعادة، إذ تؤثر بشكل مباشر على الجسم على مستوى بيولوجي ونفسي، وتحفز إطلاق مواد كيميائية مسؤولة عن تحسين المزاج والشعور بالراحة.

إطلاق الإندورفينات وتأثيرها على المزاج

أحد الأسباب الرئيسية للشعور بالسعادة بعد ممارسة الرياضة هو إفراز الجسم لمواد كيميائية تعرف باسم "الإندورفينات"، وهذه المواد تنتج بشكل طبيعي أثناء ممارسة النشاط البدني، وتعمل كمضادات طبيعية للاكتئاب، والإندورفينات تعد من أقوى المحفزات لتحسين المزاج، إذ أنها تؤدي إلى الشعور بالنشوة والراحة بعد التمرين، وهو ما يعرف أحيانًا بـ "النشوة الرياضية"، وهذه المواد تساهم في تخفيف الألم وتحسين الحالة النفسية مما يجعل الشخص يشعر بسعادة وهدوء بعد الانتهاء من النشاط الرياضي.

زيادة مستويات السيروتونين

السيروتونين هو أحد المواد الكيميائية المهمة في الدماغ التي تلعب دورًا كبيرًا في التحكم في المزاج والشعور بالسعادة، وأثناء ممارسة الرياضة تزداد مستويات السيروتونين في الدماغ مما يعزز الشعور بالسعادة ويحسن المزاج العام، وهذه الزيادة في السيروتونين تساهم أيضًا في تقليل الشعور بالتوتر والقلق، مما يجعل الرياضة وسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية.

تحفيز الجهاز العصبي وتحسين الأداء العقلي

الرياضة تؤثر إيجابيًا أيضًا على الجهاز العصبي، إذ تحفز الدماغ على العمل بشكل أكثر كفاءة، من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ أثناء التمرين يتم تعزيز القدرة على التركيز والتفكير بوضوح، وهذا النشاط العقلي المتزايد يمكن أن يساعد في رفع المعنويات وتحقيق شعور بالإنجاز مما يساهم في تحسين المزاج بشكل عام.

التحكم في التوتر والقلق

ممارسة الرياضة تعتبر من الطرق الفعالة لتقليل مستويات التوتر والقلق، والتمرين يساعد في تقليل إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويعزز القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، ويمكن لممارسة التمارين الرياضية أن تكون بمثابة مهرب من الضغوط النفسية، وتوفر فرصة للشخص للتخلص من التوتر والشعور براحة ذهنية.

الرضا عن النفس والشعور بالإنجاز

إتمام التمرين بنجاح وتحقيق الأهداف الشخصية في الرياضة يعزز من شعور الشخص بالإنجاز، وهذا الشعور بالنجاح لا يتوقف فقط عند تحقيق الهدف الرياضي بل يمتد ليشمل تحسين الثقة بالنفس والاعتزاز بالجسم، وتحقيق الأهداف الصغيرة مثل إتمام جولة جري أو رفع وزن معين يعزز شعور الرضا ويحفز الشخص للاستمرار في ممارسة الرياضة.

تحسين النوم وجودته

الرياضة تؤدي أيضًا إلى تحسين جودة النوم، إذ يساعد التمرين على الاسترخاء العميق بعد يوم حافل، وعندما ينام الشخص بشكل جيد يزداد إفراز الهرمونات التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية مما يعزز الشعور بالسعادة والطاقة في اليوم التالي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق