أسباب الإصابة بـ الذبحة الصدرية.. منها التوتر النفسي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الذبحة الصدرية هي واحدة من المشكلات الصحية التي يجب الانتباه إليها فور الشعور بها، إذ إنها تشير إلى وجود خلل في تدفق الدم إلى القلب، وقد يصاحبها ألم أو ضغط في منطقة الصدر، والذي قد يمتد إلى الذراع أو الرقبة، مما يجعلها من الأعراض المقلقة التي تستدعي التدخل الطبي، لكن، ليس الجميع معرضًا لهذه الحالة بنفس الدرجة، إذ هناك مجموعة من العوامل التي قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية مقارنةً بغيرهم، وفهم هذه العوامل يعد خطوة أساسية للوقاية منها، والتعامل معها بشكل صحيح وواعي لضمان صحة القلب.

العوامل العمرية والجنسية

يعد العمر من أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، فمع التقدم في السن، تزداد فرص تراكم الدهون داخل الشرايين، ما يرفع من خطر حدوث انسداد أو تضيق فيها، والرجال غالبًا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية في مراحل عمرية مبكرة مقارنة بالنساء، إلا أن خطر الإصابة لدى النساء يزداد بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الأوعية الدموية مما يجعل كلا الجنسين معرضًا بنسب مختلفة حسب المرحلة العمرية.

أمراض القلب المزمنة والضغط المرتفع

الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة يكونون على رأس قائمة المعرضين للذبحة الصدرية، إذ إن الشرايين التاجية لديهم تكون أضعف وأكثر عرضة للانسداد، وكذلك يعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تلف جدران الشرايين، مما يسهل ترسيب الكوليسترول داخلها ويزيد من خطر الإصابة بالذبحة، والضغط المستمر على القلب من خلال ارتفاع ضغط الدم يجعله يعمل بجهد أكبر، مما يزيد من حاجته للأوكسجين وبالتالي تزداد احتمالية حدوث الذبحة في حال لم يتم تلبية هذا الاحتياج.

السكري وتأثيره على الأوعية الدموية

مرضى السكري معرضون بشكل أكبر للإصابة بالذبحة الصدرية بسبب تأثير المرض على الأوعية الدموية والأعصاب، وارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة مما يجعلها أكثر عرضة للتصلب والتضيق.

كما أن مرضى السكري قد لا يشعرون بالألم الصدري بنفس الوضوح، مما يجعل الذبحة الصدرية لديهم أقل وضوحًا وقد تؤدي إلى مضاعفات دون تحذير واضح.

التدخين ونمط الحياة غير الصحي

الأشخاص الذين يمارسون عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الأطعمة الدهنية بكثرة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية، فالتدخين يسبب تضيق الأوعية الدموية ويقلل من كمية الأوكسجين التي تصل إلى القلب مما يسرع من ظهور أعراض الذبحة.

كما أن قلة النشاط البدني وزيادة الوزن تساهم في تراكم الدهون في الشرايين وتؤثر على صحة القلب مما يجعل نمط الحياة عاملاً مباشرًا في زيادة احتمالية الإصابة.

التوتر النفسي والضغط العصبي المزمن

التعرض المستمر للتوتر النفسي يؤثر على القلب بشكل غير مباشر، إذ يسبب إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين التي تزيد من معدل ضربات القلب وترفع ضغط الدم، والتوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى تضيق الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك الذبحة الصدرية خصوصًا لدى من لا يجدون وسائل فعالة للتعامل مع الضغط النفسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق