لكل فصل من فصول العام طقوسه الخاصة التي تعكس أجواءه وألوانه وروائحه، بل وأطباقه التي تثير فينا ذكريات الطفولة والمناسبات العائلية، من دفء الشتاء إلى خفة الربيع، ومن سخونة الصيف إلى هدوء الخريف، تتبدل الأطعمة لتواكب التغيرات الطبيعية وكأن للمائدة موسيقى تنسجم مع إيقاع الفصول، لذا نستعرض لكم في السطور التالية بعض الأطباق المميزة التي ترتبط بكل فصل، وكيف يمكن تحضيرها للاستمتاع بها مع العائلة والأصدقاء.

الشتاء.. التدفئة بالطعام

حين يشتد البرد، يتوق الإنسان إلى ما يمده بالحرارة والطاقة ولهذا، تتربع على عرش الشتاء أطباق غنية مثل شوربة العدس، والمحاشي، واليخنات المتبلة التي تطهى على نار هادئة، كما لا يمكن نسيان السحلب والكاكاو الساخن اللذين يحملان في كل رشفة منهما طمأنينة لا توصف.

الربيع.. خفة ونضارة

يحل الربيع حاملًا معه الخضرة والزهور، فتنعكس هذه الحيوية على المائدة كما يظهر الملفوف الطازج، والسلطات الملونة، والفطائر المحشوة بالخضار، إلى جانب أطباق خفيفة مثل المجدرة والكبة النية، كما يقبل الناس على الأعشاب الموسمية كـالنعناع والزعتر الأخض، لما لها من نكهة وفوائد صحية.

الصيف.. نكهات منعشة

في فصل الصيف، يهرب الناس من الحر إلى أطباق باردة ومنعشة حيث تكثر السلطات المنوعة، كـالتبولة والفتوش، ويقبل الناس على الفواكه الموسمية مثل البطيخ والشمام والتين كما تنتشر وصفات مثل اللبنة بالنعناع، والفتة باللبن، والآيس كريم المنزلي، لتنعش الجسد والروح.

الخريف.. موسم الحصاد

الخريف هو فصل النضج والهدوء، حين تبدأ الأرض في تسليم خيراتها الأخيرة حيث تظهر أكلات مثل اليقطين المحشو، والفطائر المصنوعة من التمر أو التفاح، وتُحضر المونة الشتوية من الزيتون والمكدوس، والمربى وهي أطعمة تحمل نكهة الحنين وتُعد استعدادًا لاحتضان الشتاء القادم.