ما دلالات إطلاق الصواريخ من غزة على عسقلان وأسدود؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل – خاص

أطلقت المقاومة الفلسطينية، مساء الأحد، 10 صواريخ باتجاه مدينتي عسقلان وأسدود جنوب فلسطين المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من المستوطنين وأضرار مادية في بعض المباني.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع القصف، فيما ذكرت مصادر عبرية أن أحد الصواريخ أصاب مبنى بشكل مباشر في عسقلان.

ويعكس إطلاق 10 صواريخ من غزة في توقيت متزامن، قدرة المقاومة على الحفاظ على جهوزيتها العسكرية رغم الضربات المستمرة. وتثبت أن المقاومة تمتلك مخزوناً صاروخياً كافياً وتستطيع توجيه ضربات نوعية تطال مراكز حيوية في العمق الإسرائيلي.

ويدل سقوط صاروخ على مبنى في عسقلان وإصابة مستوطنين بالشظايا على دقة الاستهداف، وهو تطور يُحرج المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تدّعي قدرتها على اعتراض الصواريخ القادمة من غزة.

ويحاول الاحتلال منذ بداية العدوان فرض معادلة ردع تمنع المقاومة من المبادرة بالهجوم، لكن إطلاق هذه الصواريخ يشير إلى أن المقاومة لا تزال قادرة على تغيير قواعد الاشتباك.

ويفرض استمرار هذه الضربات على الاحتلال إعادة حساباته، لا سيما مع تصاعد الغضب الشعبي داخل الكيان من فشل الحكومة في حماية المستوطنين.

كما أن هذه الضربات تأتي في وقت يشهد تحركات دبلوماسية دولية، مما يضعف موقف الاحتلال ويؤكد أن أي محاولة لفرض حل دون وقف العدوان ستقابل برد ميداني.

ويبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان هذا القصف بدايةً لموجة تصعيد جديدة أم رسالة تحذيرية محسوبة.

في ظل التوتر الحالي، قد يسعى الاحتلال إلى تصعيد محدود للردع دون الانجرار إلى مواجهة شاملة، لكن المقاومة أثبتت مراراً أن أي تصعيد إسرائيلي سيُقابل برد أقوى.

بالمحصلة؛ فإن إطلاق الصواريخ على عسقلان وأسدود يؤكد أن المقاومة لا تزال فاعلة ومؤثرة في المعادلة، وأن محاولات الاحتلال لإنهاء تهديدها باءت بالفشل.

الأيام القادمة ستكشف طبيعة الرد الإسرائيلي، وما إذا كان هذا القصف سيؤدي إلى تغيير أوسع في موازين المواجهة!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق