يُعد سهم تارجت كورب ( TGT) أحد أبرز أسهم قطاع التجزئة الأمريكي المدرجة في بورصة نيويورك، حيث تعمل الشركة في تشغيل متاجر التجزئة على نطاق واسع داخل الولايات المتحدة، وتُعرف بتقديم مزيج من المنتجات التي تشمل الملابس، المواد الغذائية، الإلكترونيات، الأدوات المنزلية، وغيرها.

الأداء السعري الحالي

سجل سهم تارجت في آخر جلسة تداول ارتفاعًا بنسبة 1.53% ليغلق عند 95.72 دولار، أي بزيادة يومية قدرها +1.44 دولار، ولكن بعد الإغلاق، تراجع السهم إلى 94.35 دولار بانخفاض 1.42%، مما يعكس بعض التذبذب اللحظي في حركة السعر نتيجة عمليات جني الأرباح أو رد فعل المستثمرين على أخبار ما بعد السوق.

ويتحرك السهم في نطاق يومي بين 90.62 و96.88 دولار، بينما يمتد نطاقه خلال 52 أسبوعًا بين 90.62 و173.04 دولار، ما يشير إلى تراجعه من قمة سنوية بنسبة تزيد على 44%.

التحليل الفني

تُظهر البيانات البيانية الممتدة على خمس سنوات أن سهم تارجت شهد نموًا قويًا في 2020 و2021، مدفوعًا بازدهار التجارة الإلكترونية والتوسع القوي خلال فترات الإغلاق، لكنه بدأ في التراجع التدريجي منذ أوائل 2022 نتيجة ضغوط ارتفاع التكاليف، وتباطؤ إنفاق المستهلكين، وارتفاع معدلات الفائدة، ما أثر على هوامش أرباح القطاع ككل.

ويشير السعر الحالي إلى أن السهم يختبر مناطق دعم قوية قرب حاجز 90 دولارا، وفي حال كسره قد يتجه لمستويات أدنى تاريخيًا لم يشهدها منذ أكثر من 3 سنوات.

البيانات المالية الرئيسية

تبلغ القيمة السوقية للشركة 43.61 مليار دولار، فيما تصل الإيرادات السنوية إلى 106.6 مليار دولار، مما يعكس حجم أعمال ضخم وانتشار جغرافي مؤثر، ويبلغ ربح السهم الأساسي من العمليات المستمرة 8.89 دولار، ما يجعل مضاعف الربحية (P/E) الحالي 10.8x، وهو أقل من متوسط السوق، ما قد يشير إلى أن السهم مقيم بأقل من قيمته العادلة.

وسجلت الشركة معدل ربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك (EBITDA) مضاعف 6.7x، مما يؤكد على كفاءة تشغيلية جيدة نسبيًا، أما القيمة الدفترية للسهم فهي عند 32.01 دولار، ما يضع السعر السوقي في مستوى أعلى بثلاثة أضعاف القيمة الدفترية تقريبًا.

وتواصل تارجت، تقديم توزيعات أرباح قوية للمساهمين، حيث يبلغ العائد السنوي على التوزيع 4.7% (أي 4.48 دولار للسهم).

وبلغ حجم التداول في آخر جلسة 16.23 مليون سهم، مقارنة بمتوسط 3 أشهر عند 7.17 مليون، ما يدل على زيادة ملحوظة في النشاط خلال الجلسة الأخيرة، وهذا النشاط يُفسر غالبًا بتحركات مضاربية أو تغير في شهية المستثمرين نحو السهم.