الطفل المولود في الشهر السابع يُعتبر مولودًا قبل الأوان، إذ أن الحمل الطبيعي يمتد عادة لمدة 40 أسبوعًا، ويقسم إلى ثلاثة فصول، ويكون الطفل في الشهر السابع قد مر بتطور غير مكتمل في بعض جوانب نموه.

وعلى الرغم من أن الطفل في هذه المرحلة قد يكون لديه بعض التطورات الأساسية، إلا أن هناك العديد من الوظائف الحيوية التي لم تكتمل بعد بالكامل، وفي السطور التالية سنتناول ما إذا كان الطفل المولود في الشهر السابع مكتمل الخلقة وما هي التحديات التي قد يواجهها.

تطور الأعضاء في الطفل المولود في الشهر السابع

عند ولادة الطفل في الشهر السابع تكون معظم أعضائه قد تطورت بشكل ملحوظ، لكن بعضها يحتاج إلى مزيد من الوقت ليكتمل، فعلى سبيل المثال تعتبر الرئتان واحدة من أبرز الأعضاء التي قد تكون غير مكتملة تمامًا في هذه المرحلة، وبالرغم من أن الطفل في الشهر السابع يكون لديه القدرة على التنفس، إلا أن رئتيه قد لا تكونان قادرتين على العمل بكفاءة كما هو الحال مع الأطفال الذين يولدون في الشهر التاسع، وقد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دعم تنفسي في الأيام الأولى من حياتهم مثل الأوكسجين أو جهاز التنفس الصناعي

القدرة على تنظيم الحرارة

من التحديات التي يواجهها الأطفال المولودون في الشهر السابع هي قدرتهم المحدودة على تنظيم درجة حرارة أجسامهم، والأطفال المولودون في هذه الفترة غالبًا ما يكون لديهم طبقة دهنية أقل تساعد في الحفاظ على حرارة أجسامهم، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للبرودة، ويحتاجون إلى رعاية خاصة للحفاظ على درجة حرارة جسمهم في مستويات آمنة.

مشاكل التغذية

قد يواجه الطفل المولود في الشهر السابع صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو تناول الحليب بشكل فعال، وهذا يعود إلى عدم اكتمال تطور العضلات المحيطه بالفم والحنجرة التي تساعد الطفل على المص والبلع بشكل جيد، ولذلك قد يحتاج الطفل إلى دعم في التغذية من خلال الحليب الصناعي أو التغذية عبر أنابيب في حالات معينة، في بعض الحالات يكون الأطفال بحاجة إلى وقت أطول لاكتساب القوة والقدرة على الرضاعة.

نضج الجهاز العصبي

الجهاز العصبي للأطفال المولودين في الشهر السابع قد لا يكون قد اكتمل بشكل كامل، مما يجعلهم عرضة لبعض الاضطرابات في التنسيق الحركي أو صعوبة في التحكم في بعض الحركات، وهذا قد يؤثر على قدرة الطفل على التحكم في رأسه أو تحريك أطرافه في البداية، لكن مع مرور الوقت،عادةً ما يبدأ الطفل في تطوير هذه المهارات تحت إشراف طبي ورعاية مكثفة.