البروتين يعد من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يمكن للجسم الاستغناء عنها، فهو مسؤول عن بناء العضلات، ترميم الأنسجة، إنتاج الإنزيمات والهرمونات، والمساهمة في الحفاظ على صحة الجلد والشعر والأظافر، ويحتاج الإنسان إلى كميات يومية منه للحفاظ على الوظائف الحيوية للجسم بشكل سليم، لكن الكمية المطلوبة تختلف حسب العمر والجنس والوزن ومستوى النشاط البدني، وحتى الحالة الصحية للفرد.
العوامل التي تحدد كمية البروتين
احتياج الجسم من البروتين لا يحسب بنفس الطريقة لكل الناس، فالشخص الذي يمارس الرياضة بانتظام أو يبني عضلات يحتاج إلى كمية أكبر من الشخص الذي يقضي يومه في أنشطة بسيطة، كما أن الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى الأطفال والمراهقين في مراحل النمو يحتاجون إلى نسب أعلى من البروتين لدعم عمليات البناء والتطور، أما الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتعافون من إصابات فقد تكون احتياجاتهم أعلى لدعم الشفاء.
الكميات الموصى بها يوميًا
وفقًا للتوصيات العامة يقدر احتياج الشخص البالغ السليم من البروتين بما يعادل 0.8 جرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، وبمعنى أن شخصًا يزن 70 كيلوغرامًا يحتاج تقريبًا إلى 56 جرامًا من البروتين يوميًا، أما الرياضيون أو من يقومون بتمارين مكثفة، فقد تتراوح احتياجاتهم ما بين 1.2 إلى 2 جرام لكل كيلوغرام حسب نوع التمرين وكثافته، في حين يحتاج الأطفال والمراهقون إلى نسب متفاوتة تتناسب مع سرعة نموهم وتغيراتهم الجسدية.
مصادر البروتين في النظام الغذائي
يتوفر البروتين في العديد من الأطعمة سواء الحيوانية أو النباتية، إذ تعد اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان من المصادر الغنية بالبروتين الكامل، لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، أما المصادر النباتية فتشمل البقوليات مثل العدس والفاصوليا، الحبوب الكاملة، المكسرات، والبذور وهي مناسبة للنباتيين إذا تم تنويعها بشكل جيد لتوفير جميع الأحماض الأمينية المطلوبة.
هل يمكن تناول كميات كبيرة من البروتين؟
على الرغم من أن البروتين ضروري إلا أن الإفراط في تناوله دون توازن مع باقي العناصر الغذائية قد يؤدي إلى عبء على الكلى خاصة لدى من يعانون من مشاكل كلوية، كما أن تناول كميات مفرطة من مصادر حيوانية عالية الدهون قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة إذا لم تكن الحمية متوازنة، لذلك يجب دائمًا استشارة مختص تغذية عند اتباع حمية عالية البروتين لضمان تحقيق الفائدة دون الإضرار بالصحة.
0 تعليق