loading ad...
بقلم: دوف مورال
في نهاية السبت الماضي، اجتاحت الدولة مظاهرات صاخبة حول تسجيلات أعضاء القسم اليهودي في الشاباك، التي كشفت طريقة عملهم غير الديمقراطية، ويبدو أيضا غير القانونية، في نشاطاتهم ضد شبيبة التلال. بصفتي شخص تشمل اتصالاته شبيبة التلال وأشخاصا يدعمونها لم أتفاجأ عندما رأيت المقال يتردد صداه مرة تلو الأخرى، الذي يدعو إلى إغلاق القسم اليهودي في الشاباك.اضافة اعلان
منذ قتل رابين وقضية "شمبانيا" (لقب رجل الشاباك) والقسم اليهودي في الشاباك، هو بمثابة شيطان في أوساط المستوطنين، حتى الذين هم بعيدون عن شبيبة التلال.
لقد تربيت في المستوطنة على هذه الرواية. في الواقع عندما قتل رئيس الحكومة اسحق رابين كنت طفلا عمره أقل من سنة ونصف، ولكنني أتذكر حتى وأنا في جيل المدرسة الأساسية أحاديث الأولاد عن أشخاص غريبين في الاستيطان اليهودي، الذين ربما هم من رجال الشاباك. وأتذكر أيضا المربي، الذي والده كان شخصا رفيعا في التنظيم السري، الذي روى لي القصص عن والده أثناء وجوده في التنظيم السري اليهودي. في جيل الصبا كنت في شبيبة التلال، واهتمامي بهذا الأمر كان أهم بأضعاف.
في أوساط شبيبة التلال، فإن نقطة الانطلاق هي أن الشاباك ليس فقط يتنصت على المكالمات الهاتفية، بل هو أيضا يتنصت على المحادثات الشفوية. التواصل حول المواضيع الحساسة جرى بواسطة الكتابة فقط، وبعد ذلك كان يتم إحراق الورقة أو أكلها من أجل عدم ترك أي أثر. كان هناك أيضا من تم اعتقالهم والتحقيق معهم في الشاباك. في الفترة قبل التحقيق في قضية دوما كان الأمر يتعلق بروتين ثابت: أنت تعاني وتصمت شهرا بالحد الأقصى، ويتم الإفراج عنك من دون أي شيء.
نحن عرفنا ماذا يعني تحقيق الشاباك، حتى لو لم يكن يشمل التعذيب "تحقيق الضرورة" بلغة مغسولة، إلا أنه كان يشمل منع النوم، آلاعيب نفسية وأحيانا عنف جسدي بسيط (صفعة بالأساس)، كراسة نوعام فيدرمان مثل "السجون لن تخيفنا" و"اعرف حقوقك"، كانت تنتقل من شخص إلى آخر. في مدرسة دينية في يتسهار كانت هذه مادة للقراءة في المراحيض.
الشاباك يعتبر شرطة سرية بالضبط. أنا عرفت ذلك. في الماضي عندما كنت ناشطا في "جبل الهيكل" الذي شجع نشطاء آخرين على تجربة الدخول إلى الحرم (علنا) من البوابات، التي ليست هي البوابة الوحيدة المخصصة لغير المسلمين – الأمر الذي هو غير ممنوع حسب القانون. رجل الشاباك اتصل بوالدي وحاول تخويفه وتهديده بالتلميح، أنه يجب عليه منعي من فعل ذلك. بالطبع، بشكل عام الشاباك يفعل ذلك مع الفلسطينيين.
في عملي أنا الآن معرض للاعتقال الإداري والعبارات المعاد صياغتها التي يتم تقديمها. أنا لا أطلع على المادة الاستخباراتية كلها، المقدمة ليطلع عليها القاضي فقط وليس المحامي. ولكن في عدد كبير من الحالات أنا حقا مقتنع بأنه أيضا هنا الحديث يدور عن سلوك أناني له أثار سياسية واسعة، فيما يتعلق بالعلاقات بين اسرائيل وقيادة السلطة الفلسطينية، وليس في شؤون أمنية بمعنى الكلمة البسيط – منع الإرهاب. خاصة مع ارتفاع عدد المعتقلين الإداريين من 1000 معتقل قبل الحرب إلى 3500 معتقل، منذ اندلاع الحرب.
ماذا عن هذه المرة؟ هذه المرة الناس من هذه الدوائر، لشبيبة التلال أو مؤيديهم، لم يعودوا يوجدون في الهامش، بل في الكنيست والحكومة وحتى في الكابنت. ورئيس الحكومة الذي الشاباك يوجد تحت مسؤولية مكتبه، وفي الفترة الحالية يحاول إقالة رئيس الشاباك، قرر الانضمام إلى هذا الانتقاد.
0 تعليق