ماذا بعد سقوط الاسد؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 09/ديسمبر/2024 - 02:35 م 12/9/2024 2:35:49 PM


تحضرني هذه الايام مقولة الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك حينما قال اثناء احداث ٢٥ يناير مقولته الشهيره ( انا او الفوضي ).. لم يصدقه احد وقتها لكننا عانينا بعده مده طويله من الفوضي السياسيه والاجتماعيه وانتشرت المظاهرات الاسبوعيه والارهاب في كل مكان الذي استهدف مراكز وكمائن الشرطه والجيش واغتال صفوه رجالنا منهم  ناهيك عن حرق كنائسنا ومساجدنا ولم تنجو طائفه من هذا الارهاب الذي طال ايضا النائب العام الشهيد هشام بركات.
رغم خطورة تلك المرحله من الفوضي استطاع الشعب والجيش ان يكونا علي قلب رجل واحد وتم القضاء علي منابع الارهاب والحفاظ علي وحده شعبنا وارضنا من الحرب الاهليه والانقسام وتفتت الدوله.
الاحداث الاخيره في سوريا تتناقض تماما مع ماحدث في مصر.. ففي احداث يناير وثوره ٣٠ يونيو كانت هناك اراده شعبيه لتغيير النظام.. المره الاولي كانت لاحساس الشعب بانتشار الفساد وتفشيه وفي المره الثانيه لرفض الشعب ان تحكمه جماعه ارهابيه تحت ستار الدين تغلغلت بشده وسرعه في مفاصل الدوله لأخونتها.. وظهر فشلها الاداري والسياسي سريعا فكان لابد من الاطاحه بها وهو ماتم بالفعل.
الامر يختلف تماما مع سوريا.. فلم يتضامن شعبها مع جيشها ضد الجماعات الارهابيه بل قام الجيش باستخدام كافه الاسلحه ضد المعارضين من شعبه وانهالت براميل البارود عشوائيا علي المدن وانفتحت الزنازين لاسكات كل صوت معارض سواء كان ارهابيا او مواطنا صالحا يمتلك فكرا مخالفا.
ظلت النيران مشتعله تحت الرماد الي ان اتحدت كل ميليشيات المرتزقه بتمويلات خارجيه مع اهالي الشعب المقهور واسقطوا حكم بشار الاسد الديكتاتوري وارتدي الذئب الجولاني الداعشي قائد جبهه النصره قناع الحمل بعد ان غير اسمه وثيابه وتقمص دور السلميه والوطنيه فالتف حوله الشعب الطيب متناسيا اصوله وجرائمه.
الان وبعد سقوط النظام في سوريا ستأتي الفكره بعد زوال السكره.. فالديكتاتور الذي حكمها بالحديد والنار كان يحميها من اطماع الدول المحيطه مثل تركيا واسرائيل وميليشيات المرتزقه مثل داعش وغيرها وكان يؤازره في ذلك حزب الله التابع لايران وكذلك روسيا.. الخوف كل الخوف ان تتكالب كل هذه القوي المتواجده بالفعل لتقسيم الكعكه (سوريا ).
البشائر تؤكد ذلك.. فالولايات المتحده وافقت علي رفع اسم هيئه تحرير الشام من قوائم الارهاب.. واسرائيل سارعت باحتلال جبل الشيخ والقنيطره بعد انسحاب الجيش السوري من المنطقه الحدوديه العازله واعلان نتينياهو انقضاء معاهدات    ١٩٧٤ وقام بالقضاء علي السلاح الجوي السوري وكافه الانظمه الدفاعيه المتاخمه للجولان المحتله منه.
وفي ناحيه الشمال تسيطر تركيا علي منابع البترول والغاز السوري بالقرب من حلب ويحتاج انسحابها لمعجزه حقيقيه.
الفرحون بسقوط الاسد وجيشه لايدركون حجم كارثه تقسيم البلاد من الطامعين فيها دون اي مقاومه تذكر بعد انهيار الجيش السوري.
لك الله ياسوريا.. وحمدا لله علي جيشنا المصري القوي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق