loading ad...
حسان: مصلحة الأردن فوق وقبل كل شيء ولا احد يملس على الاردنيون ما يفعلونه
الصفدي: لا حياد عندما يتعلق الامر بالجيش ولا وقوف بالمنتصف عندما يتعلق الامر بالأردن
الكتل النيابية: التطاول على الأردن واجهزته الأمنية تطاول يجب عدم السكوت عنه
جهاد المنسي
اضافة اعلان
توافقت السلطتان التشريعية والتنفيذية (النواب والحكومة) في رفض أي إساءة للجيش العربي والأجهزة الأمنية، او أي تشكيك بمواقف الأردن الثابتة والراسخة ونصرته المستمرة للأهل والاشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة.
هذا التوافق جاء بلسان رئيس مجلس النواب احمد الصفدي ورئيس الوزراء جعفر حسان والكتل النيابية، وجميعهم اكدوا ان القيادة الهاشمية والجيش العربي والأجهزة الأمنية خط احمر لا يجوز التطاول عليهم او النيل من مواقف الأردن الثابتة والذي شهد لها الصاصي والداني، حيث كان ذلك في مستهل الجلسة التي عقدها مجلس النواب صباح امس برئاسة الصفدي وحضور رئيس الوزراء جعفر حسان وعدد من أعضاء الفريق الحكومي.
حسان: مصلحة الأردن فوق كل اعتبار
وقال رئيس الوزراء جعفر حسان من تحت قبة مجلس النواب لا أحد أقرب إلى الشعب الفلسطيني منا، ولم يقدم أحد للقضية الفلسطينية كما قدم الأردن بقيادته الهاشمية على مر التاريخ بالدم والشهداء والمواقف التي لا تتبدل، مشيرا ان سياسة الأردن "مشهودة وواضحة تجاه أشقَّائنا الفلسطينيين، وهذا واجبنا ومستمرون فيه بقيادة جلالة الملك المعظم أردنياً وعربياً ودولياً، دون كلل.
وقال مصلحة الأردن فوق كل شيء وقبل كل شيء، ولا أحد يملي على الأردنيين ما يفعلونه، ولن نسمح لأي طرف أو جهة أن تتدخل في الشأن الأردني أو في خياراتنا وقراراتنا وثوابتنا، مؤكدا ان الحكومة سنتعامل دون تردد أو تهاون مع كل من يهدد أمن الأردن وسلامة شعبه، سواء كان في الداخل أو الخارج، ولن تسمح أن تسوق علينا مخططات وقرارات خارج سياساتنا وأهدافنا الوطنية، أو التضحية بمصالحنا العليا التي تقررها الدولة فقط.
وقال رئيس الوزراء لن نسمح لمجموعات تحرض على الدولة ومؤسساتها أو تتاجر بالأرواح وتحاول توظيف مشاعر شعبنا الوطنية النبيلة الصادقة لأهدافها، مؤكدا ان الهدف الاسمة هو تثبيت الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني، وذاك لا يكون إطلاقاً بالعبث بأمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه وأرضه.
وتابع بالقول حدودنا وأمننا يحميها جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الساهرة، ولا يمكن لأي أردني مخلص أن يصمت على المساس بهويتنا الأردنية ومؤسساتنا الوطنية وقيمنا الراسخة.
وشدد ان واجب الدولة، في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات، الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أبناء شعبها، وعندما يتعلق الأمر بأمن الأردن واستقراره وسيادته فلا أولوية تتقدم على الأردن، ولا قرار غير قرار الدولة في هذا الأمر، وهذا ثابت لا نقاش فيها.
وقال الأردنيون لا يقبلون مزاودة أو إساءة لدورنا المشرف ومواقفنا التي يشهد لها كل منصف، والأردنيون لا يقبلون أن يحاول البعض استغلال مشاعر الغضب والألم الصادقة، بسبب التوحش الذي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون على يد إسرائيل والمأساة التي نتألم لها جميعاً في غزة، للتقليل من جهودنا أو ضرب منعتنا وصلابة نسيجنا الوطني.
وشدد حسان انه بمقدار حرص الدولة على صون حق الأردنيين في التعبير عن الرأي والتضامن مع أشقائنا، فهي في المقابل مؤتمنة على حماية الأردن وتطبيق القانون ومنع الإساءة أو التجاوز على مؤسساتنا وجهود أبنائها وبناتها التي نفخر ونعتز بهم، ولن يتم السماح بزرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، فكلنا أردنيون بانتمائنا الصادق وإخلاصنا ومحبتنا وإيماننا بهذا البلد العظيم وهويته الوطنية وقيادتنا الهاشمية الحكيمة.
وبين رئيس الوزراء انه لن تكون هناك فرصة لاستغلال الإساءات التي يطلقها البعض من الخارج والداخل، لهويتنا وسيادة مؤسساتنا لخلق صدع في ركن هذا الوطن المنيع، وبين شعبه المخلص الأمين، وان الشغل الشاغل هو تعزيز منعة اقتصادنا، والمضي قدماً في مسارات التحديث، وأداء واجبنا تجاه أشقائنا ضمن إمكاناتنا وقدراتنا، لحماية مستقبلنا ومواجهة تحديات الإقليم التي لا تنتهي، مشددا ان الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتحسين الأوضاع الاقتصادية ورفع حجم الاستثمارات والمشاريع الاستراتيجية.
ونوه ان اقتصادنا قادر ومنيع، وبعون الله نمضي على الطريق الصحيح بتكاتف جهود الجميع في مختلف القطاعات، ولن نسمح لأي جهة أن تعرقل جهودنا ومصالحنا في هذا الاتجاه ففيه أمن الأردن ومستقبله.
الصفدي: كفى تطاولا واختباء خلف الخطاب المزدوج
بدوره قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن المجلس يرفض كل الممارسات الخارجة عن القانون وعن ثوابت ومسلمات الأردنيين والتي برزت في الآونة الأخيرة عبر أصوات حاقدة آثمة، فالتطاول على الجيش جرم وجحود ونكران لا يمكن القبول به ولا التسامح معه، ومن يسأل عن الجيش نقول بصوت الأردنيين: الجيش على رؤوسنا، الجيش في عيوننا، الجيش في قلوبنا.
وأضاف من يحرص على الأردن لا يبرر لأي جهة أو مجموعة أن تمس مكانة الجيش في وجدان الأردنيين، فهذا الجيش العظيم دافع عن الوطن في زمن الفوضى وفي كل الظروف، وحافظ على تراب الأردن منيعاً في وجه أوكار الغدر والخراب، هذا جيش مقدام قاتل على أسوار القدس، ومد أشقائه العرب بقوافل من الشهداء، وبقي رغم النيران يساند أهلنا في غزة، وما المستشفيات الميدانية العسكرية في غزة إلا إحدى شواهد البطولة التي لا يعرفها البعض، فكفى تطاولاً وكفى اختباءً وراء أساليب الخطاب المزدوج، فالأردن لا يستحق منا إلا لغة واحدة ومفردات واضحة "وطن عظيم نفديه بالمهج والأرواح، وقائد مفدى من نسل هاشمي كريم نفاخر به الدنيا، وجيش وأجهزة أمنية باسلة لا تهاب العدا".
وتابع، نقول بوضوح: لولا الجيش وأجهزتنا الأمنية التي تحمي سياج الوطن في لظى الصيف وبرد الشتاء وفي ظل مكائد المتربصين وحقد الجاحدين، لما كنا نجلس على كراسينا هذه، فالأمن هو معادلة الثبات والاستقرار للأوطان، ولن نسمح لأي كان بالتعدي على ثوابتنا تحت أي مبرر، وسنبقى أقوياء بجبهة داخلية محصنة، وسيبقى شعبنا الأردني الوفيّ العظيم أكثر وعياً كما على الدوام.
وأضاف قائلا من يتطاول على الجيش ليس منا وليدفن رأسه بالخيبة واللسان الذي يقطر سماً واجب قطعه، فلا حياد عندما يتعلق الأمر بأسود الوغى حماة الحمى، ولا وقوف عند المنتصف عندما يتعلق الأمر بالأردن، وواهم من أساء الفهم لحكمة وعقلانية الدولة، فهذا الوطن الذي لم يشهد إراقة قطرة دم واحدة في أعتى الظروف، طيلة العهد المستمر فينا مستقبلاً مشرقاً لملوك بني هاشم منبعُ الحكمة والرشد والصبر والنبل، لن يسمح لأيِ كان أن يمس رمزية الجيش بأي حرف، فمن يمس رمزية الجيش خادم وأداة في يد أعداء الوطن.
وواصل رئيس مجلس النواب بالقول: أمام الحرب الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة، ووسط حالة التخاذل التي يتسم بها المجتمع الدولي في العجز عن ردع التطرف والإجرام الصهيوني، يبقى الأردن وسط هذه المشهد صامداً ثابتاً، مقدماً كل جهد سياسي ودبلوماسي وإنساني للأهل في القطاع، ليحمل جلالة الملك عبد الله الثاني راية العدل والحق لشعب تعرض لشتى صنوف التنكيل والقتل والتدمير والتشريد، فبعد جولة في أوروبا قبل أيام حمل فيها أولوية القضية الفلسطينية ووقف الحرب الغاشمة، شارك جلالته في قمة ثلاثية في مصر، خاطب معها ضمير الإنسانية ومراكز القرار الدولي لتصحو من غفلة النكران والصمت، محذراً من إنزلاق المنطقة في الفوضى بحال استمرار حرب التوحش التي باتت شاهدة على أبشع احتلال وصبر أكثر الشعوب تحملاً للأذى ونزيف الدم.
وقال إننا في مجلس النواب نقف خلف كل المواقف التي يعبر عنها جلالة الملك وآخرها الصادرة عن القمة التي جمعته بالرئيسين المصري والفرنسي، كما نؤكد في مجلس النواب دعمنا للجهود الرامية لإسناد خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية في القاهرة، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، ونؤكد رفضنا لكل محاولات دولة الاحتلال الرامية إلى فصل وعزل مدن الضفة وعمليات التدمير والتهجير والاستيطان، وندعو الحكومة إلى مواصلة الجهود مع القوى الفاعلة لاتخاذ مواقف فاعلة تضمن عدالة الحق الفلسطيني وتسهم في تخفيف معاناتهم.
الكتل النيابية ترفض الاساءة للقوات المسلحة
وقال النائب محمد السبايلة من كتلة إرادة والوطني الإسلامي إن البيئة الدولية السائدة تفرض علينا جميعا التصرف بحكمة ورجولة اتجاه الأردن والقضية الفلسطينية، اذ ان الاردن سيبقى عصيا على المؤامرات والتحديات بهمة جيشه وشعبه، مؤكدا ان الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب مع القيادة والجيش هي القوة والمناعة التي يجب الحفاظ عليها.
واستنكر النائب ايمن أبو هنية من كتلة عزم لجميع محاولات الخروج عن القانون والانحراف عن القيم الوطنية والاخلاقية التي تمثل جوهر الانتماء للأردن، منوها ان البعض استغل ما يمر به قطاع غزة للتطاول على رموز الدولة الوطنية، بهدف اثارة الفوضى ونشر الفتن والتحريض والتشكيك بالمواقف الأردنية الراسخة والثابتة.
بدوره قال النائب ايمن أبو الرب عن جبهة العمل الإسلامي إنّ الشعب الأردني والعشائر والجيش العربي والمؤسسات الرصينة والقيادة الحكيمة لهم كل التقدير والاحترام العالي، وإنّ الكتلة ترفض بوضوح الإساءة لهذه المكونات، داعيا للحفاظ على وحدة الصف الوطنيّ.
وقال النائب زهير الخشمان من كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية فقد قال إن نصرة غزة لا تكون بالفتنة بين أبناء الأردن، وأن المساس بالأردن وقيادته وجيشه خط احمر.
اما النائب هيثم زيادين من حزب الميثاق الوطني فقد حذر من العبث والمساس بأمن واستقرار الوطني، مشددا إنّ كل يد تتطاول على الجيش العربي يجب أن تبتر، مطالبا الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد بلا تهاون أو رحمة ضد كل من أساء للجيش.
وقال لنائب سامر الازايدة من كتلة تقدم فقد اكد رفض كتلته لأي تطاول على رموز الدولة والاجهزة الأمنية رافضا ما حصل مؤخرا في بعض المسيرات التي خرجت والتي تم فيها النيل من الجيش واجهزته,
اما النائب المستقل إسماعيل المشاقبة فقد اكد رفضه لأي تطاول على الجيش وطالب بتبني مذكرة نيابية اردنية ورفعها للبرلمان العالمي للمطالبة بوضع قيادات إسرائيلية على لائحة الإرهاب الدولي، مشددا إنّ العالم يجب أن يعرف أن دولة الاحتلال الإسرائيلية دولة إرهابية تمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.
0 تعليق