عقدت "شبكة الأمل" اجتماعها الأول برئاسة سعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي الهيئات الشبابية من مختلف أنحاء العالم.
تم خلال الاجتماع استعراض أبرز المبادرات وتجارب الدول الأعضاء في دعم الشباب، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لتوفير بيئة داعمة تُمكّن الشباب من الإسهام الفاعل في بناء مستقبل مستدام وواعد.
وقد شهد الاجتماع تأكيدًا واسعًا على أهمية "شبكة الأمل" كمنصة دولية فاعلة لتبادل الخبرات وتوثيق أفضل الممارسات في مجال العمل الشبابي، ما يجعلها مرجعًا مهمًا لصنّاع القرار والمؤسسات المهتمة بتطوير السياسات الداعمة للشباب على المستويين الإقليمي والدولي.
الالتزام تجاه الشباب
وقال سعادة السيد خالد بن علي بن سالم السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية "نيابة عن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يسعدني أن أُعرب عن الفخر والإشادة بإطلاق شبكة الأمل من مملكة البحرين، التي تمثل مبادرة رائدة تعكس الالتزام الحقيقي بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة، إن هذه الشبكة تأتي متسقة مع تطلعات دول مجلس التعاون في دعم مبادرات شبابية فاعلة تتجاوز الحدود، وتُسهم في بناء مستقبل مشرق بقيادة شبابية واعية ومؤهلة. ونثمّن هذا الجهد النوعي الذي يُجسد رؤية قيادة مملكة البحرين في الاستثمار في طاقات الشباب، إن مجلس التعاون، ووفقًا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، يضع تمكين الشباب في صميم أولوياته، ويؤمن بأهمية تكامل الجهود الخليجية والعربية والدولية في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، نؤكد دعم الأمانة العامة الكامل لشبكة الأمل، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع هذه الشبكة الطموحة بما يخدم شبابنا الخليجي والعالمي".
حلول مشتركة
قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة: "لطالما حرصت دولة الإمارات على دعم التعاون مع مختلف الجهات على كافة المستويات الإقليمية والدولية لدعم الشباب العربي، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم، في إطار الالتزام بمنحهم الفرص التي تتيح لهم آفاقًا أوسع لاكتساب القدرات والمشاركة في صناعة التغيير. إذ سرّني المشاركة في اجتماع ’شبكة الأمل‘ التي تُعد نموذجًا رائدًا في ترسيخ ثقافة التعاون الدولي في مجال تمكين الشباب".وأضاف: "إطلاق ’دليل شبكة الأمل‘ يُمثّل خطوة نوعية لتوثيق أفضل الممارسات والتجارب في مجال العمل الشبابي، ليُشكّل مرجعية للحكومات والمؤسسات للاستفادة من المبادرات الرائدة في صياغة سياسات أكثر تأثيرًا واستدامة. وأتوجه بالشكر الجزيل لمملكة البحرين على هذه المبادرة التي ترسخ منهج التعاون لدعم الشباب العربي، وتمكينهم في مختلف المجالات لقيادة مراحل البناء والتطوير".
تعاون مثمر
أكد معالي السيد فتح الله الزني، وزير الشباب بدولة ليبيا، تقديره العميق لدعوة مملكة البحرين الشقيقة للانضمام إلى الشبكة العالمية الداعمة لتنافسية الشباب "شبكة الأمل"، التي تمثل خطوة رائدة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تمكين الشباب، وأشار إلى التزام الوزارة الراسخ بتعزيز الشراكات الفاعلة التي تسهم في دعم المبادرات الشبابية وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، بما يعزز فرص الشباب في التطوير والقيادة وصنع القرار، مضيفًا أن شبكة الأمل تُعد منصة محورية تُعزز التضامن والتعاون الدولي في مجال تنمية الشباب، وتتيح تبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف:"تدعو الوزارة كافة الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود المشتركة، والعمل بروح التعاون والمسؤولية لتعزيز المبادرات المؤثرة التي تخدم الشباب في مختلف أنحاء العالم".
فرصة قيّمة
قالت رئيسة مجلس الشباب في قبرص، السيدة كونستانتينا أشيليوس:"شكّل اجتماع شبكة الأمل فرصةً قيّمة أخرى لتعزيز تعاوننا وتبادل الأفكار التي تُمكّن الشباب في بلداننا المختلفة. وبصفتنا مجلس الشباب في قبرص، فإننا نشعر بسعادة بالغة لكوننا جزءًا من هذه الشبكة، ولما توفره لنا من فرصة للتواصل مع مجتمع ملهم من صانعي التغيير وأصحاب المصلحة.
ونؤمن بشدة بأهمية العمل الجماعي والرؤية المشتركة، ونحن واثقون من أن شبكة الأمل ستواصل القيام بدور محوري في تعزيز التغيير الإيجابي وبناء قدرات الشباب ، إن مجلس الشباب في قبرص يظل ملتزمًا تمامًا ومستعدًا للمساهمة في تحقيق أهدافنا المشتركة، من خلال تقديم خبرته وتفانيه ودعمه لأي مبادرة تسعى إلى تمكين الشباب والارتقاء بهم. معًا، يمكننا بناء مستقبل أقوى وأكثر إشراقًا بالأمل".
مبادرات ملهمة
أشاد الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسعد، وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب في المملكة العربية السعودية، بالأهداف السامية التي تحملها "شبكة الأمل"، كونها منصة عالمية تُعنى بقضايا الشباب، وتساعدهم على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم كقادة مستقبليين في العالم، من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية والخطط الاستراتيجية.
وكشف المسعد في حديثه أن وزارة الرياضة وضعت ضمن رؤيتها وأهدافها عددًا من المبادرات المتميزة للاهتمام بالشباب، وتمكينهم، وتقديم كل سبل الدعم لهم، ومنها مبادرة "حكايا الشباب"، التي تهدف إلى تعلم الشباب خبرات جديدة، وتعزيز الثقافة الصحية، وتحفيزهم عبر سرد قصص ملهمة وتجارب، الأمر الذي أسهم في تضاعف عدد الشباب المقبلين على الاستفادة من المبادرة في مختلف أنحاء المملكة.
شراكات فاعلة
أشار الدكتور محمد أوزيان، مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، إلى أن شبكة الأمل، كمنصة لتبادل التجارب والخبرات، نجحت في تجميع أفضل الممارسات وبناء شراكات قوية مع المؤسسات الشبابية، هناك العديد من الممارسات الجيدة والبرامج الهادفة التي تعمل على تمكين الشباب في مختلف بلدان العالم، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الناجحة لدى الدول الأعضاء في شبكة الأمل في مختلف المجالات، عبر دليل يشمل هذه الممارسات.
ولا بد لهذا الدليل من أن يُسهم في تبادل الخبرات والمعرفة، خصوصًا على مستوى تعزيز ثقافة التبادل والتعاون بين الجهات المعنية بشؤون الشباب.
وأكد أن الفعاليات والبرامج القادمة التي ستنظمها شبكة الأمل ستُسهم في دعم أهدافها، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، ما يعزز التعاون الدولي في مجال الشباب.
منهجية شاملة
بدوره، قال سعادة خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: "إن ’شبكة الأمل‘ تواصل دورها الريادي في توحيد الجهود الدولية لدعم الشباب، حيث أتاحت منذ انطلاقها منبرًا ديناميكيًا للحوار الدولي الذي يؤسس لإنجازات مشتركة قيّمة، كما أسهمت في توفير فرص نوعية تعزز من قدرات الشباب. إذ أن اجتماع الشبكة اكتسب أهمية كبيرة لتوسيع نطاق التعاون، وبحث الفرص، وتعزيز الشراكات التي تواكب تطلعات الشباب وتدعم طموحاتهم وقدرتهم على الإبداع وصنع التأثير الإيجابي".
وأضاف:"إن الفعاليات والبرامج التي تنظمها الشبكة تُمثّل عنصرًا أساسيًا لتحقيق أهدافها في تكوين منظومة دولية تدعم الشباب ضمن منهجية متماسكة وواعدة. حيث تقدم منصّات تفاعلية تُسهم في تعزيز الانسجام لابتكار سياسات عصرية في مجال العمل الشبابي تستند إلى خبرات معرفية ذات فاعلية واقعية، وتجارب ناجحة تُشكّل مصدر إلهام لتحقيق التقدم.
0 تعليق