غازي الغريري

يتزيّن مطار البحرين الدولي بلوحة فنية للفنان العالمي السير «برايان كلارك»، حيث تعتبر تحفة جميلة بل وإحدى أكبر الأعمال الزجاجية المعشقة في العالم، والتي ستكون حتماً معلماً من معالم مملكة البحرين لأنها ترمز إلى أن المملكة هي مملكة «الوئام والسلام»، وسوف يلتقط الكثيرون الصور مع هذه اللوحة التي ستضفي جمالاً للمطار باعتباره بوابة البلاد الأولى أمام المسافرين من كل أنحاء العالم، وهذا يؤكد بأن مملكة البحرين نموذج فريد في التعايش السلمي والتسامح الديني والثقافي، حيث تمتزج القيم الإنسانية الرفيعة مع الروح البحرينية الأصيلة لتشكل مجتمعاً متماسكاً ينبض بالمحبة والانفتاح على الآخر.

هذا العمل الفني العالمي الذي تمّ تدشينه في احتفال مميّز كان برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يؤكد على اهتمام القيادة بتعزيز قيم التعايش والوئام على كافة المستويات، حيث تعكس هذه اللوحة بتفاصيلها الدقيقة وألوانها قيم التسامح والتعايش التي تفتخر بها مملكة البحرين، حيث تُمثّل إرثاً حضارياً يستقبل الزوّار من مختلف أنحاء العالم في أحد أهم معالم المملكة الحديثة وهو مطار البحرين الدولي، فالبحرين اختارت ومنذ قديم الزمان أن تكون أرضاً للوئام والتعايش، تحتضن الجميع دون تفرقة أو تمييز، وهي رسالة للعالم بل درس عملي في كيفية بناء مجتمع قائم على الاحترام المتبادل والتسامح الحقيقي.في حقيقة الأمر، إن وجود اللوحة الفنية الكبيرة في واجهة المطار، وهو أول ما يقع عليه نظر الزائر، يؤكد بأن هذه اللوحة ليست مجرّد عمل فني بل رسالة تعبّر عن روح البحرين وهويتها المتسامحة والمنفتحة على الثقافات والحضارات، وهو تأكيد على أن البحرين تستقبل ضيوفها برسالة حب وسلام، معلنة للعالم أنها أرض تلتقي المحبة والانفتاح الحضاري، كما أن هذا العمل وهذه اللوحة دليل على التقدير الذي توليه البحرين للفن ودوره في نقل القيم والمعاني الإنسانية النبيلة، خصوصاً أن العالم يواجه تحديات متزايدة تهدّد السلم الاجتماعي والتعايش السلمي، لكن مملكة البحرين تأبى إلا أن تقول بأنها نموذج ملهم في احتضان التنوع واحترام الاختلاف، وهو ما يجعلها بحق «مملكة الوئام والتسامح».

همسةإن الرسالة من هذه اللوحة الفنية هي أن مملكة البحرين بلد السلام، ونشيدها الوطني الذي يحمل في كلماته معاني عميقة تؤكد أن البحرين رمز الوئام والسلام، وهو ما يعكس هوية البحرين كدولة تجمع بين الأصالة والانفتاح وبين العراقة والتطور.