مجلس الأمن الدولي هو من أهم أحد الأجهزة الرئيسة والعاملة في الأمم المتحدة، أنشئ في العام 1945، حيث يقع مقره في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أبرز ما يقوم به الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وهذه هي مسؤوليته الرئيسة، كما أنه يتكون من 15 عضواً، 5 أعضاء دائمين (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة) ولهم حق النقض (الفيتو)، و10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة سنتين. كما أن قراراته ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
ومن أهم المهام الملقاة على عاتقه منع النزاعات، وحفظ السلام، وفرض العقوبات، وإجازة استخدام القوة في بعض الحالات المعينة. وأما عن رئاسته تتناوب عليها الدول الأعضاء كل دولة لمدة شهر واحد وهكذا، وهي هيئة دولية مهمة تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، وله سلطة اتخاذ قرارات ملزمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
ومن هذا المنطلق تسعى مملكة البحرين للترشح إلى عضوية مجلس الأمن الدولي للدورة القادمة وهذا يعني أنها خطوة للأمام وغير مسبوقة، وبفكر بعيد المدى للحصول على هذا المقعد غير الدائم في المجلس لفترة ولايته القادمة والتي مدتها سنتان، حيث أعلنت البحرين رسمياً عن ترشحها للعضوية للفترة ما بين 2026-2027.
حيث ستُجرى الانتخابات في منتصف العام 2025 خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي حال فوزها، ستبدأ عضويتها في 1 يناير 2026.
ومن أهمية هذا الترشح والفوز بهذا المقعد حيث يعني الكثير أنه سيزيد ويعزّز من مكانتها ودورها البارز على الساحة الدولية، ويمنحها صوتاً يؤثر في القضايا العالمية.
وكذلك هذا القرار يُتيح الفرصة للبحرين أمام صانعي القرار الدولي من التمكّن في المشاركة بشكل مباشر وفي المناقشات وقرارات المجلس بشأن القضايا المتعلقة بالنزاعات الدولية، وحفظ السلام، وكذلك القرارات ذات الصلة بحقوق الإنسان. وهذا في حد ذاته يمثل خطوة مهمة لتعزيز الدور الإقليمي والدولي، والمساهمة في جهود السلام والأمن العالميين.
كما أنها ستحقق من تلك العضوية المكاسب التي تعود بالنفع على الوطن معنوياً ومن بينها تعزيز التنمية المستدامة لما سوف تصل له من مكانة دولية، كما سيكون للعمل الدبلوماسي النشط محل سيتيح لعضوية البحرين في المجلس الفرصة السانحة للتوسع في العلاقات الدبلوماسية الدولية مع الدول الأعضاء الأخرى في المجلس، والتي سوف تعزز التعاون الدولي في مختلف المجالات. نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد لجلالة الملك المعظم، وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لما فيه خير البلاد والعباد.
0 تعليق