حذّر مدرب لياقة وصحة وعضو جمعية أصدقاء الصحة د. سعد الذوادي من ممارسة الرياضة في الأجواء المغبرة والمليئة بالأتربة، إلا أنه أكد أن هناك رياضات يمكن ممارستها، ومن بينها السباحة، مشيراً إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بأنواعها المختلفة في الأجواء المختلفة والمتغيرة تتطلب استعدادات وإرشادات ينبغي للفرد الممارس لها أن يتبعها، وذلك حتى يحقق الهدف المرجو من أداء تلك الرياضة بذاتها.

واستعرض بعض النصائح التي يجب ان تراعى من قبل الممارسين للرياضات التي تمارس في الأجواء الغابرة آو المحمله بالأتربة ومنها على سبيل المثال: رياضة المشي، ورياضة الجري، ورياضة ركوب الدراجات، وغيرها من الرياضات التي تمارس في الخارج حيث وجه نصيحة للذين يمارسون الرياضات في الخارج بضرورة متابعة النشرات الجوية لمعرفة احوال الطقس للتأكد من طبيعة الأجواء قبل البدء في الشروع في ممارسة التمارين في الخارج .

وقال د.الذوادي إن «ممارسة التمارين الرياضية في الأجواء المغبرة غير محببة، ويفضل تجنبها واللجوء إلى الصالات المغلقة للتدريب فيها، حتى يتم تجنب الأضرار الناتجة من جراء أداء التمارين في تلك الأجواء».

وأضاف أن «أفضل الرياضات التي يمكن ممارستها في تلك الأجواء هي رياضة السباحة التي تعمل على ترطيب الجسم، وتستهدف جميع عضلات الجسم، وتعمل على تنسيق الجسم بأكمله، ويفضل ممارستها في المسابح المغلقة إن أمكن».

وتابع أنه «يمكن اللجوء إلى أداء تمارين أخرى بديلة عن أداء تلك التمارين التي يتم أداؤها في الخارج، ومنها على سبيل المثال: تمارين القفز بالحبل، وتمارين طلوع ونزول سلم الدرج، وأداء التمارين السويدية لتقوية جميع أجزاء الجسم مثل أداء تمرين مد وثني الذراعين، وأداء تمارين البطن لتقوية عضلات البطن ومنتصف الجسم، وأداء تمارين باستخدام الأوزان أو أداء تمارين المقاومة باستخدام وزن الجسم نفسه».

وأوضح أن «أداء التمارين في الأجواء المغبرة تواجه مشكلة ألا وهي عملية التنفس خاصة لمرضى الربو، أو ممن يعانون حساسية في الجهاز التنفسي، وبطبيعة الحال هذا يعتمد على شدة الغبار أثناء الممارسة، لذا ينصح بتجنب أداء التمارين في هذه الأجواء المغبرة، وإن لزم الأمر، فيجب ارتداء كمامة للتقليل من استنشاق الغبار قدر الإمكان، ويفضل استخدام نوع N95 واستخدام غطاء للفم».

وتابع أن «من الإرشادات الضرورية التي يجب على الممارس اتباعها هي ارتداء ملابس قطنية كالسراويل الرياضية التي تعمل على امتصاص العرق، وتعمل أيضاً على حماية الجسم من التيارات الهوائية والرياح القوية».

ودعا إلى «الحرص على شرب كميات من الماء بكثرة قبل وأثناء وبعد الانتهاء من التمرين المستهدف، وذلك حتى لا يصاب الجسم بالجفاف والإنهاك جراء أداء تلك التمارين الرياضية في تلك الأجواء الغابرة»، مشيراً إلى أنه» بعد الانتهاء من أداء التمارين يجب أن يقوم الفرد الممارس بغسل الجسم عن طريق الاستحمام مع التركيز على تنظيف الأنف من الغبار».