loading ad...
عجلون- يشكل تراجع معدلات الأمطار التراكمية بشكل لافت خلال فصل الشتاء في محافظة عجلون، مصدر قلق للمزارعين، كونه يهدد بجفاف محاصيلهم وأشجارهم البعلية والمروية، إضافة إلى الغابات.اضافة اعلان
ويرى متابعون أن هذا الواقع الجديد، يتطلب من الجميع التعاون للتأقلم معه بشكل علمي ومنظم، واتخاذ إجراءات إضافية، كاستغلال المتاح من مياه سد كفرنجة، وصيانة الأقنية وتبطينها لمنع الفاقد والحفاظ على كل قطرة مياه، والتفكير جديا من قبل الجهات الرسمية لحفر آبار جوفية، والتوجه إلى الزراعات المناسبة.
ويقول المزارع أحمد يوسف، إن معدل الأمطار الموسم الحالي تدنى بشكل كبير مقارنة بمواسم سابقة، بحيث لم تبلغ الكميات التراكمية في جميع مناطق المحافظة زهاء ثلث الكمية مقارنة بالأعوام الماضية، وبواقع 250 ملم، ما ينذر بمخاطر كبيرة على مختلف أنواع الزراعات والأشجار، ويهدد بجفافها، وبما فيها الواقعة في الأراضي المروية لتراجع الحصص المائية، وعدم وجود كميات كافية في الأودية والأقنية لريها حتى في هذه الأوقات، وقبل حلول أشهر الصيف.
وطالب المزارع حسين أحمد الخطاطبة، الجهات المعنية، بـ"العمل على تبطين أقنية الري وصيانتها باستمرار، واستحداث قنوات جديدة كونها تشكل الشريان لآلاف الدونمات الزراعية المروية"، مؤكدا أن تلك الأقنية تحتاج إلى المزيد من المخصصات لإدامتها وتقليل الفاقد منها وإعادة إنشاء القنوات الترابية ورفدها بكميات من مياه السد خلال الصيف، وحماية حقوق المزارعين في الأراضي المصنفة بالمروية عبر منع سحب مياه الأودية والينابيع الشحيحة من قبل البعض بواسطة الأنابيب ونقلها إلى أراضيهم البعلية.
دعم المدارس والمزارع الحقلية
أما المزارع محمد فريحات، فأشار إلى وجود 14 قناة ري في منطقة راجب وحدها وتحتاج إلى صيانة دورية، مطالبا وزارة الزراعة والجهات المانحة بزيادة حصة المحافظة من مشاريع الحصاد المائي بهدف مساعدة المزارعين على تجاوز ما تعانيه الأراضي الزراعية من نقص بمياه الري بسبب الانحباس المطري، وتراجع منسوب المياه في الأودية خلال الصيف.
ودعا فريحات إلى التوسع بدعم المدارس والمزارع الحقلية والعمل على صيانة أقنية الري التي تروي المزارع للحفاظ على المياه من الهدر والاستنزاف، ما يسهم في إدامة الزراعات المروية، خصوصا أن أغلب المزارعين يعتمدون بشكل كلي على المياه لري مزروعاتهم المتنوعة.
من جهته، يؤكد الخبير المائي الدكتور ثابت المومني، أنه وفي ظل التباين بمعدلات الهطولات المطرية في المحافظة بين موسم وآخر، وتراجعها العام الحالي بشكل لافت، فإن الحاجة أصبحت ماسة للاستفادة من كل قطرة مياه والحفاظ عليها، وذلك من خلال منع الهدر المائي عبر تبطين وصيانة قنوات الري، والتوسع بمشاريع الحصاد المائي من آبار وبرك مائية.
وأضاف أن هناك فرصة لاستثمار هذه الهطولات مهما بلغت كمياتها، خصوصا أن الزراعة تلعب دورا مهما في اقتصاد المحافظة، ما يعزز أهمية التوجه نحو آليات فعالة لتحسين الأمن المائي ودعم القطاع الزراعي، مبينا أن الحصاد المائي يعد من الحلول التي تسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل التكاليف المترتبة على شراء المياه، وداعيا في الوقت ذاته إلى إنشاء برك صغيرة في المزارع، ما يسهم في توفير كميات مياه كافية لتغطية احتياجات الري في المواسم الجافة، وتعاون الجهات المعنية مع المزارعين لتسهيل تنفيذ مثل هذه المشاريع ودعمها بالمخصصات الكافية.
ماذا عن التغيرات المناخية؟
وأشار المومني إلى أن التغيرات المناخية العديدة، كتقلبات الطقس، والتباين المفاجئ بدرجات الحرارة، والرياح الشديدة، وتساقط البرد والأمطار الغزيرة في غير وقتها، وأثناء بداية الأزهار، ومع تراجع معدلاتها السنوية وسوء توزيعها خلال الموسم، وتسببها بانجراف الأتربة، بدأت تؤثر على كثير من أنواع الزراعات التقليدية من حيث تضرر ثمارها وتدني إنتاجها، وانتشار أنواع من الآفات والفطريات المقاومة للمبيدات، داعيا إلى اتخاذ إجراءات احترازية أو تغيير الأنماط الزراعية على المديين المتوسط والبعيد، بحيث تبدأ بتكثيف برامج التوعية والإرشاد العلمي للمزارعين، وزيادة الدعم لهم، واختيار أنواع من الزراعات الأكثر ملاءمة للتكيف مع هذه التغيرات المناخية، وتعزيز الرقابة والحفاظ على عناصر البيئة والتنوع الحيوي.
ووفق أرقام مديرية زراعة المحافظة، فإن المساحات الزراعية المستغلة في المحافظة تبلغ زهاء 100 ألف دونم، فيما يوجد 82 ألف دونم مزروعة بأشجار الزيتون، و21 ألف دونم بالحمضيات والكرمة والفاكهة وأنواع حديثة من الزراعات.
كما تشير الأرقام لدى المديرية، إلى وجود ما يزيد على 40 قناة منتشرة على أودية كفرنجة وراجب وعرجان.
كما يخشى مزارعون استجابوا، على مدى سنوات سابقة، لدعوات التوجه إلى الزراعات الاستوائية والحديثة في المحافظة، خصوصا بمنطقة راجب، من دفع ثمن خطوتهم تلك، على وقع تحديات تتعاظم أمام أعينهم، وفي مقدمتها نقص مياه الري وجفاف زراعاتهم، إضافة إلى شبح التغيرات المناخية الذي ينذر بازدياد معاناتهم على المديين المتوسط والبعيد.
وأكدوا أن هذه التحديات يفاقمها تراجع حصصهم المائية، وعدم كفاية مخصصات صيانة أقنية الري التي تعاني من تزايد نسب الفاقد، وعدم استغلال سد كفرنجة لأغراض الري، وكذلك افتقار وادي راجب لأي نوع من السدود المائية، ما يعني لهم أن تلك الزراعات التي باتت تنتشر على آلاف الدونمات، لن تصمد طويلا، خصوصا في ظل الظروف المناخية المتغيرة وتأثيراتها السلبية على مزارعهم.
تأثر الزراعات شبه الاستوائية
ويقول المزارع سليمان الغزاوي إن الكثير من الزراعات شبه الاستوائية بمزرعته براجب والبالغة مساحتها زهاء 100 دونم، بدأت تتأثر كثيرا جراء نقص المياه، إلى حد خسارة كثير من الأشجار جراء جفافها، داعيا إلى زيادة الدعم الحكومي وتوفير مخصصات لتبطين وصيانة الأقنية بمنطقة راجب، والبحث عن حلول أخرى لتوفير مياه الري، كاستغلال سد كفرنجة، والتفكير جديا بعمل سد على وادي راجب الذي ترتفع طاقته خلال الشتاء.
وأكد أن المزارعين باتوا يلجأون إلى وسائل عديدة في سبيل ري أشجارهم، لحاجتها إلى المياه في هذا الوقت مع انخفاض منسوب مياه الأودية وارتفاع نسب الفاقد في الأقنية.
ويقول المهندس الزراعي زكي ياسين "إن مختلف أنواع الفاكهة الاستوائية الأصل والتي زرعت في منطقة راجب الدافئة نجحت، وأصبحت منتجة كالمانجا والأفوكادو والبابايا والمورينجا والكيوي والقشطة، إلا أن تراجع كميات المياه المخصصة للري، إضافة إلى التغيرات المناخية باتت تلقي بآثارها السلبية على تلك الأنواع.
وأكد ضرورة دعم المزارعين بمنح وقروض من دون فائدة، ودعم صغار المزارعين، وزيادة المخصصات المالية المقدمة لعجلون من مؤسسة الإقراض الزراعي كونها محافظة زراعية بامتياز، والعمل على إيجاد محطة زراعية بحثية.
أولوية للقطاع الزراعي والنهوض به
بدوره، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن المجلس يعطي أولوية للقطاع الزراعي والنهوض به نظرا لأهميته بما يتلاءم مع خصوصية المحافظة الزراعية والبيئية والسياحية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبالغ جيدة من الموازنات الحالية والسابقة لهذا القطاع. وأضاف المومني، أن المحافظة يوجد بها نحو 35 قناة منتشرة على أودية كفرنجة وراجب وعرجان، لافتا إلى أنه يتم وضع مخصصات وفق الإمكانيات المتاحة لإجراء أعمال الصيانة والتأهيل، وخاصة للأقنية التي تتعرض للاهتراء والتلف لمنع الهدر وخدمة المزارعين.
وأكد مدير زراعة المحافظة، المهندس رامي العدوان، تراجع الأمطار بشكل كبير الموسم الحالي، بحيث لم تصل إلى 40 % من المعدلات السابقة، لافتا إلى أن شحها ستكون له آثار سلبية على مختلف أنواع الزراعات والأشجار والغراس الحديثة، إضافة إلى الثروة الحرجية.
وفيما يتعلق بحفر آبار الحصاد المائي وتبطين أقنية الري، قال إنه تم صرف 100 ألف دينار العام الماضي بشأنها، وتم تنفيذ 66 بئرا وحفر 130 بئرا من مخصصات اللامركزية بقيمة 195 ألف دينار وحفر 19 بئرا ضمن مشروع الأمن الغذائي بقيمة 28,500 دينار، مبينًا أنه تم استصلاح 67 دونما ضمن مشروع استصلاح الأراضي الزراعية بقيمة 20 ألف دينار، فيما تم تبطين 4990 مترا طوليا وتنفيذ 2240 مترا برابيش طولية.
وأوضح العدوان "أن مدارس مشروع التنمية الريفية والتشغيلية عقدت 6 جلسات واستفاد منها 25 مزارعا، إلى جانب المدرسة الحقلية (تحييد تدهور الأراضي الزراعية) في منطقتي راجب وكفرنجة، شارك فيها 20 مزارعا ومزارعة"، مؤكدا أن قسم الإرشاد قدم الخدمة لـ897 مزارعا ومزارعة واستقبل 800 مراجع ومراجعة، لافتا إلى أن مشروع الزراعة المتكاملة لبساتين الزيتون والعنب التابع لمنظمة "ميرسي كور" في كفرنجة وعجلون استفاد منه 30 مزارعا.
وأضاف أنه يوجد في المحافظة 3 مدارس حقلية عقدت 18 جلسة واستفاد منها 60 مزارعا، لافتا إلى مدارس الموازنة، وهما مدرستان عقدتا 24 جلسة واستفاد منها 40 مزارعا، وهما مزرعة زراعة الكركم والفول السوداني في منطقة صخرة، ومدرسة الزراعة العضوية في لواء كفرنجة، مبينا أن مدارس مشروع التنمية الريفية والتشغيلية، كانت عقدت 6 جلسات واستفاد منها 25 مزارعا، إلى جانب المدرسة الحقلية (تحييد تدهور الأراضي الزراعية) في منطقتي راجب وكفرنجة، شارك فيها 20 مزارعا ومزارعة.
وأشار إلى أنه تم، العام الماضي، فتح 25 طريقا زراعيا وتحريج 1500 دونم وتنظيم 35 ندوة توعوية حول أهمية الحفاظ على الغابات ومخاطر التغير المناخي وإفراز عيون المياه التي داخل الحراج.
ويرى متابعون أن هذا الواقع الجديد، يتطلب من الجميع التعاون للتأقلم معه بشكل علمي ومنظم، واتخاذ إجراءات إضافية، كاستغلال المتاح من مياه سد كفرنجة، وصيانة الأقنية وتبطينها لمنع الفاقد والحفاظ على كل قطرة مياه، والتفكير جديا من قبل الجهات الرسمية لحفر آبار جوفية، والتوجه إلى الزراعات المناسبة.
ويقول المزارع أحمد يوسف، إن معدل الأمطار الموسم الحالي تدنى بشكل كبير مقارنة بمواسم سابقة، بحيث لم تبلغ الكميات التراكمية في جميع مناطق المحافظة زهاء ثلث الكمية مقارنة بالأعوام الماضية، وبواقع 250 ملم، ما ينذر بمخاطر كبيرة على مختلف أنواع الزراعات والأشجار، ويهدد بجفافها، وبما فيها الواقعة في الأراضي المروية لتراجع الحصص المائية، وعدم وجود كميات كافية في الأودية والأقنية لريها حتى في هذه الأوقات، وقبل حلول أشهر الصيف.
وطالب المزارع حسين أحمد الخطاطبة، الجهات المعنية، بـ"العمل على تبطين أقنية الري وصيانتها باستمرار، واستحداث قنوات جديدة كونها تشكل الشريان لآلاف الدونمات الزراعية المروية"، مؤكدا أن تلك الأقنية تحتاج إلى المزيد من المخصصات لإدامتها وتقليل الفاقد منها وإعادة إنشاء القنوات الترابية ورفدها بكميات من مياه السد خلال الصيف، وحماية حقوق المزارعين في الأراضي المصنفة بالمروية عبر منع سحب مياه الأودية والينابيع الشحيحة من قبل البعض بواسطة الأنابيب ونقلها إلى أراضيهم البعلية.
دعم المدارس والمزارع الحقلية
أما المزارع محمد فريحات، فأشار إلى وجود 14 قناة ري في منطقة راجب وحدها وتحتاج إلى صيانة دورية، مطالبا وزارة الزراعة والجهات المانحة بزيادة حصة المحافظة من مشاريع الحصاد المائي بهدف مساعدة المزارعين على تجاوز ما تعانيه الأراضي الزراعية من نقص بمياه الري بسبب الانحباس المطري، وتراجع منسوب المياه في الأودية خلال الصيف.
ودعا فريحات إلى التوسع بدعم المدارس والمزارع الحقلية والعمل على صيانة أقنية الري التي تروي المزارع للحفاظ على المياه من الهدر والاستنزاف، ما يسهم في إدامة الزراعات المروية، خصوصا أن أغلب المزارعين يعتمدون بشكل كلي على المياه لري مزروعاتهم المتنوعة.
من جهته، يؤكد الخبير المائي الدكتور ثابت المومني، أنه وفي ظل التباين بمعدلات الهطولات المطرية في المحافظة بين موسم وآخر، وتراجعها العام الحالي بشكل لافت، فإن الحاجة أصبحت ماسة للاستفادة من كل قطرة مياه والحفاظ عليها، وذلك من خلال منع الهدر المائي عبر تبطين وصيانة قنوات الري، والتوسع بمشاريع الحصاد المائي من آبار وبرك مائية.
وأضاف أن هناك فرصة لاستثمار هذه الهطولات مهما بلغت كمياتها، خصوصا أن الزراعة تلعب دورا مهما في اقتصاد المحافظة، ما يعزز أهمية التوجه نحو آليات فعالة لتحسين الأمن المائي ودعم القطاع الزراعي، مبينا أن الحصاد المائي يعد من الحلول التي تسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل التكاليف المترتبة على شراء المياه، وداعيا في الوقت ذاته إلى إنشاء برك صغيرة في المزارع، ما يسهم في توفير كميات مياه كافية لتغطية احتياجات الري في المواسم الجافة، وتعاون الجهات المعنية مع المزارعين لتسهيل تنفيذ مثل هذه المشاريع ودعمها بالمخصصات الكافية.
ماذا عن التغيرات المناخية؟
وأشار المومني إلى أن التغيرات المناخية العديدة، كتقلبات الطقس، والتباين المفاجئ بدرجات الحرارة، والرياح الشديدة، وتساقط البرد والأمطار الغزيرة في غير وقتها، وأثناء بداية الأزهار، ومع تراجع معدلاتها السنوية وسوء توزيعها خلال الموسم، وتسببها بانجراف الأتربة، بدأت تؤثر على كثير من أنواع الزراعات التقليدية من حيث تضرر ثمارها وتدني إنتاجها، وانتشار أنواع من الآفات والفطريات المقاومة للمبيدات، داعيا إلى اتخاذ إجراءات احترازية أو تغيير الأنماط الزراعية على المديين المتوسط والبعيد، بحيث تبدأ بتكثيف برامج التوعية والإرشاد العلمي للمزارعين، وزيادة الدعم لهم، واختيار أنواع من الزراعات الأكثر ملاءمة للتكيف مع هذه التغيرات المناخية، وتعزيز الرقابة والحفاظ على عناصر البيئة والتنوع الحيوي.
ووفق أرقام مديرية زراعة المحافظة، فإن المساحات الزراعية المستغلة في المحافظة تبلغ زهاء 100 ألف دونم، فيما يوجد 82 ألف دونم مزروعة بأشجار الزيتون، و21 ألف دونم بالحمضيات والكرمة والفاكهة وأنواع حديثة من الزراعات.
كما تشير الأرقام لدى المديرية، إلى وجود ما يزيد على 40 قناة منتشرة على أودية كفرنجة وراجب وعرجان.
كما يخشى مزارعون استجابوا، على مدى سنوات سابقة، لدعوات التوجه إلى الزراعات الاستوائية والحديثة في المحافظة، خصوصا بمنطقة راجب، من دفع ثمن خطوتهم تلك، على وقع تحديات تتعاظم أمام أعينهم، وفي مقدمتها نقص مياه الري وجفاف زراعاتهم، إضافة إلى شبح التغيرات المناخية الذي ينذر بازدياد معاناتهم على المديين المتوسط والبعيد.
وأكدوا أن هذه التحديات يفاقمها تراجع حصصهم المائية، وعدم كفاية مخصصات صيانة أقنية الري التي تعاني من تزايد نسب الفاقد، وعدم استغلال سد كفرنجة لأغراض الري، وكذلك افتقار وادي راجب لأي نوع من السدود المائية، ما يعني لهم أن تلك الزراعات التي باتت تنتشر على آلاف الدونمات، لن تصمد طويلا، خصوصا في ظل الظروف المناخية المتغيرة وتأثيراتها السلبية على مزارعهم.
تأثر الزراعات شبه الاستوائية
ويقول المزارع سليمان الغزاوي إن الكثير من الزراعات شبه الاستوائية بمزرعته براجب والبالغة مساحتها زهاء 100 دونم، بدأت تتأثر كثيرا جراء نقص المياه، إلى حد خسارة كثير من الأشجار جراء جفافها، داعيا إلى زيادة الدعم الحكومي وتوفير مخصصات لتبطين وصيانة الأقنية بمنطقة راجب، والبحث عن حلول أخرى لتوفير مياه الري، كاستغلال سد كفرنجة، والتفكير جديا بعمل سد على وادي راجب الذي ترتفع طاقته خلال الشتاء.
وأكد أن المزارعين باتوا يلجأون إلى وسائل عديدة في سبيل ري أشجارهم، لحاجتها إلى المياه في هذا الوقت مع انخفاض منسوب مياه الأودية وارتفاع نسب الفاقد في الأقنية.
ويقول المهندس الزراعي زكي ياسين "إن مختلف أنواع الفاكهة الاستوائية الأصل والتي زرعت في منطقة راجب الدافئة نجحت، وأصبحت منتجة كالمانجا والأفوكادو والبابايا والمورينجا والكيوي والقشطة، إلا أن تراجع كميات المياه المخصصة للري، إضافة إلى التغيرات المناخية باتت تلقي بآثارها السلبية على تلك الأنواع.
وأكد ضرورة دعم المزارعين بمنح وقروض من دون فائدة، ودعم صغار المزارعين، وزيادة المخصصات المالية المقدمة لعجلون من مؤسسة الإقراض الزراعي كونها محافظة زراعية بامتياز، والعمل على إيجاد محطة زراعية بحثية.
أولوية للقطاع الزراعي والنهوض به
بدوره، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن المجلس يعطي أولوية للقطاع الزراعي والنهوض به نظرا لأهميته بما يتلاءم مع خصوصية المحافظة الزراعية والبيئية والسياحية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبالغ جيدة من الموازنات الحالية والسابقة لهذا القطاع. وأضاف المومني، أن المحافظة يوجد بها نحو 35 قناة منتشرة على أودية كفرنجة وراجب وعرجان، لافتا إلى أنه يتم وضع مخصصات وفق الإمكانيات المتاحة لإجراء أعمال الصيانة والتأهيل، وخاصة للأقنية التي تتعرض للاهتراء والتلف لمنع الهدر وخدمة المزارعين.
وأكد مدير زراعة المحافظة، المهندس رامي العدوان، تراجع الأمطار بشكل كبير الموسم الحالي، بحيث لم تصل إلى 40 % من المعدلات السابقة، لافتا إلى أن شحها ستكون له آثار سلبية على مختلف أنواع الزراعات والأشجار والغراس الحديثة، إضافة إلى الثروة الحرجية.
وفيما يتعلق بحفر آبار الحصاد المائي وتبطين أقنية الري، قال إنه تم صرف 100 ألف دينار العام الماضي بشأنها، وتم تنفيذ 66 بئرا وحفر 130 بئرا من مخصصات اللامركزية بقيمة 195 ألف دينار وحفر 19 بئرا ضمن مشروع الأمن الغذائي بقيمة 28,500 دينار، مبينًا أنه تم استصلاح 67 دونما ضمن مشروع استصلاح الأراضي الزراعية بقيمة 20 ألف دينار، فيما تم تبطين 4990 مترا طوليا وتنفيذ 2240 مترا برابيش طولية.
وأوضح العدوان "أن مدارس مشروع التنمية الريفية والتشغيلية عقدت 6 جلسات واستفاد منها 25 مزارعا، إلى جانب المدرسة الحقلية (تحييد تدهور الأراضي الزراعية) في منطقتي راجب وكفرنجة، شارك فيها 20 مزارعا ومزارعة"، مؤكدا أن قسم الإرشاد قدم الخدمة لـ897 مزارعا ومزارعة واستقبل 800 مراجع ومراجعة، لافتا إلى أن مشروع الزراعة المتكاملة لبساتين الزيتون والعنب التابع لمنظمة "ميرسي كور" في كفرنجة وعجلون استفاد منه 30 مزارعا.
وأضاف أنه يوجد في المحافظة 3 مدارس حقلية عقدت 18 جلسة واستفاد منها 60 مزارعا، لافتا إلى مدارس الموازنة، وهما مدرستان عقدتا 24 جلسة واستفاد منها 40 مزارعا، وهما مزرعة زراعة الكركم والفول السوداني في منطقة صخرة، ومدرسة الزراعة العضوية في لواء كفرنجة، مبينا أن مدارس مشروع التنمية الريفية والتشغيلية، كانت عقدت 6 جلسات واستفاد منها 25 مزارعا، إلى جانب المدرسة الحقلية (تحييد تدهور الأراضي الزراعية) في منطقتي راجب وكفرنجة، شارك فيها 20 مزارعا ومزارعة.
وأشار إلى أنه تم، العام الماضي، فتح 25 طريقا زراعيا وتحريج 1500 دونم وتنظيم 35 ندوة توعوية حول أهمية الحفاظ على الغابات ومخاطر التغير المناخي وإفراز عيون المياه التي داخل الحراج.
0 تعليق