في وقت يشهد فيه سوق العملات الرقمية حالة من القلق والارتباك تبرز إيثريوم كواحدة من أكثر العملات تأثرًا بالموجة البيعية العنيفة التي اجتاحت السوق، وهذا التراجع الذي طال إيثريوم فتح الباب أمام عملات ناشئة مثل Mutuum Finance والتي بدأت تكتسب زخمًا ملحوظًا وثقة متزايدة من جمهور المستثمرين الباحثين عن مشاريع تملك رؤية واضحة واستراتيجية نمو واقعية.

الضغوط تتزايد على إيثريوم

الهبوط الأخير لإيثريوم لم يكن مفاجئًا بالنسبة للمتابعين لحركة السوق، لكنها في هذه المرة تجاوزت مستوى الدعم الرئيسي عند 1500 دولار لتستقر عند 1483 دولار فقط، وهذا التراجع الذي يمثل انخفاضًا أسبوعيًا يقارب 18% لم يأتِ فقط نتيجة ضغوط السوق بل بسبب خروج نحو 50 مليون دولار من صناديق الاستثمار المباشر المرتبطة بها، ومع ارتفاع حجم التداول اليومي بنسبة كبيرة أصبح من الواضح أن حالة البيع الذعري طغت على المشهد.

إيثريوم لا تعاني فقط على صعيد السعر بل امتدت الأزمة إلى القطاعات المرتبطة بها، خاصة التمويل اللامركزي، حيث انخفضت القيمة الإجمالية المقفلة على شبكتها إلى 45.7 مليار دولار، كل هذه العوامل جعلت المحللين يرجحون استمرار موجة التراجع حتى مستوى 1410 دولار إذا لم تنجح المشترية في استعادة السيطرة ورفع السعر مرة أخرى فوق 1590.

ظهور Mutuum Finance كلاعبة جديدة على الساحة

في المقابل ومع هذه التراجعات ظهرت Mutuum Finance كعملة واعدة بدأت تلفت الأنظار بسرعة، والمشروع يعتمد على نظام إقراض يعتمد على ضمانات مفرطة، مما يسمح للمستخدمات بالحصول على سيولة دون الحاجة إلى التخلي عن أصولهن، مع إمكانية تحقيق دخل سلبي من خلال رموز mtTokens التي تمثل تلك الأصول المودعة، والفكرة ليست جديدة بالكامل، لكنها نُفذت هنا بطريقة أكثر نضجًا وتنظيمًا، مما زاد من جاذبية المشروع في أعين المستثمرات الباحثات عن فرص أكثر أمانًا وفعالية.

مرحلة البيع المسبق وتحقيق تقدم سريع

Mutuum Finance وصلت إلى المرحلة الرابعة من بيعها المسبق بعد أن جمعت 6.5 مليون دولار، وبيعت أكثر من 395 مليون رمز موزعة على أكثر من 8100 مستثمرة، والسعر الحالي للرمز يبلغ 0.025 دولار فقط ومن المتوقع أن يرتفع في المرحلة المقبلة إلى 0.03، بينما تشير التوقعات إلى إمكانية وصوله إلى 3.50 دولار بعد الإدراج الرسمي وهو ما يمثل عائدًا كبيرًا لمن دخلن مبكرًا.

مشروع مبني على أساسيات قوية وليس مجرد موجة

اللافت في Mutuum Finance أنها لا تحاول تسويق نفسها كعملة مضاربة أو "تريند لحظي"، بل تركز على تقديم خدمات حقيقية ضمن منظومة التمويل اللامركزي، مع نموذج توزيع أرباح يستند إلى شراء الرموز من السوق باستخدام الإيرادات المتولدة داخليًا، وإضافة إلى ذلك يجري الفريق حاليًا تدقيقًا أمنيًا لدى Certik، وهي خطوة تعكس جدية المشروع وسعيه نحو بناء ثقة مستدامة قبل مرحلة الإدراج في البورصات.

التحول من الإحباط إلى الأمل

بينما تعاني إيثريوم من حالة عدم يقين وتراجع في الثقة المؤسسية، تقدم Mutuum Finance نفسها كخيار جديد لأولئك اللواتي يبحثن عن بدائل عملية في السوق والرؤية الواضحة والآلية المالية المدروسة والأمان الذي يبنى ببطء كلها عوامل تجعل من المشروع تجربة تستحق المتابعة خاصة في ظل الضبابية التي تكتنف مستقبل العملات التقليدية الكبرى.