هبطت عملة بيتكوين BTC إلى ما دون 75,000 دولار بعد توترات وصراعات اقتصادية شهدتها الساحة العالمية وخرجت من دائرة الصمت بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية للرسوم الجمركية الإضافية الجديدة بقرار من رئيسها دونالد ترامب.

وبلغت نسبة الرسوم الجمركية الإضافية 104% على الواردات الصينية، وأعلنت شركة "ستراتيجي" التابعة لمايكل سايلور عن خسائر فادحة غير محققة متأثرة بتراجع العملة المشفرة.

وتفصيلاً تراجعت عملة بيتكون BTC إلى سعر 74,589.67 دولارًا وهو أدنى مستوى لها لتعكس بذلك مخاوف السوق العالمية خاصة بعد كشف الأنياب وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وربما تبدي عملة بيتكوين بعض التماسك وتحاول تعويض بعض خسائرها إلا أنها تظل في أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر، حيث لم تتداول في تلك المستويات السعرية منذ نهاية نوفمبر من العام الماضي 2024.

وتأثرت أسواق آسيوية أخرى بذلك الاتجاه الهبوطي العابر للقارات حيث تراجع أسواق كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا متكبدة خسائر فادحة، وافتتحت الأسهم الأسترالية على انخفاض بنسبة 2%.

وحتى الولايات المتحدة ذاتها شهدت تراجعًا في مؤشراتها الرئيسية وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 1.6% بعد إعلان تلك القرارات وخاصة بدخولها حيز التنفيذ دون تفاوض أو تراجع.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي بنسبة 0.8%، وشهد مؤشر ناسداك الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا انخفاضًا بنسبة 2.1%.

وللمرة الأولى منذ عدة أسابيع تنقلب نسبة مراكز البيع والشراء لبيتكوين، وتُشكل مراكز البيع نحو 55% من إجمالي المراكز المفتوحة، ويُشير ذلك إلى مراهنة المتداولين على مزيد من الانخفاض لأسعار العملة المشفرة.

وزادت دائرة الانخفاض بسوق العملات المشفرة لتصبح موجة البيع واسعة وتمت تصفية قرابة الـ 400 مليون دولار من مراكز الشراء طويلة الأجل المدعومة بالرافعة المالية في يوم واحد، مع انخفاض سعر عملة بيتكوين BTC الحاد.