نبيل آل محمود
كشف تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي استند إلى بيانات تعود لأكثر من 1000 شركة تمثل 14 مليون عامل في 26 قطاعاً للأعمال، أن 59% من القوى العاملة العالمية ستحتاج إلى إعادة تأهيل مهاراتها بحلول عام 2030 وأن تحولات كبرى متوقع حدوثها بسبب التطور التكنولوجي الهائل.فما هي التحولات القادمة!
39% من المهارات الحالية في السوق ستصبح غير مطلوبة، وسيتم خلق 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، وفي المقابل سيتم فقدان 92 مليون وظيفة، مما ينتج عنه صافي زيادة تبلغ 78 مليون وظيفة. الذكاء الاصطناعي هو التحدي الأكبر لكنه أيضاً يمنح فرصاً كبرى، فقد غدا المحرك الأول لتحوّلات سوق العمل تماماً كما غيّر الإنترنت العالم في قطاع الاتصالات، إلا أن هناك مهارات مستقبلية ستُغير خريطة سوق العمل، الأمر الذي سيُعيد تشكيل الصناعات والخدمات وفرص العمل على مستوى العالم.أبرز المهارات المطلوبة في سوق العمل المستقبلي:
- الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة (AI & Big Data): فهم الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة دعماً لاتخاذ القرار وتحسين الأداء.- الثقافة التكنولوجية (Technological Literacy): التعامل الفعّال مع الأدوات والمنصات الرقمية وفهم أساسيات التكنولوجيا.- التفكير الإبداعي (Creative Thinking): ابتكار حلول جديدة تضيف قيمة وتعالج التحديات بآليات غير نمطية.- المرونة والتكيّف (Resilience, Flexibility & Agility): القابلية للاستجابة السريعة للمتغيرات والتعاطي بمرونة محسوبة وثقة مع الظروف المتغيرة.- التفكير التحليلي (Analytical Thinking): تحليل المعلومات بعمق لاتخاذ قرارات دقيقة ومنطقية.- القيادة والتأثير (Leadership & Social Influence): تحفيز الفرق وبناء علاقات إيجابية منسجمة لتحقيق الأهداف.- التحفيز والوعي الذاتي (Motivation & Self-Awareness): فهم الذات وإدراك القدرات وتحفيز النفس لتقديم أفضل أداء.- التفكير المنظومي (Systems Thinking): رؤية العلاقات بين أقسام العمل وتحسينها لتحقيق أفضل الممارسات والنتائج.- إدارة المواهب (Talent Management): تطوير الكفاءات البشرية واستخدامها بفعالية في بيئة العمل.- هندسة الأوامر (Prompt Engineering): صياغة تعليمات دقيقة وذكية للتفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق أفضل النتائج.- حب التعلم المستمر (Curiosity & Lifelong Learning): الرغبة المستمرة في اكتساب مهارات جديدة ومواكبة التغيرات الدائمة.ذاك يعني أن الاستثمار في التعلّم المستمر واكتساب المهارات المستقبلية هو ما سوف يُميّز الباحثين عن عمل في سوق العمل المستقبلي. فالمهارات المطلوبة لا تتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل تشمل أيضاً مهارات إنسانية يصعب على الآلات تقليدها مثل الإبداع، والمرونة، والقيادة وما شاكل، فإن تطوير المهارات لم يعد خياراً بل ضرورة للديمومة والمنافسة. وقد قيل: «لا دائم سوى التغيير».
0 تعليق