العلاقة المعقدة.. كيف يؤثر الكبد على وظيفة الغدة الدرقية؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الغدة الدرقية والكبد عضوان مهمان في الجسم، ولكل منهما وظائف حيوية تؤثر على الصحة العامة، والغدة الدرقية تتحكم في التوازن الهرموني للجسم من خلال إفراز هرموناتها التي تؤثر على العديد من العمليات الحيوية، بينما يعتبر الكبد من الأعضاء الأساسية التي تشارك في عملية الأيض والتخلص من السموم، ولكن هناك علاقة وثيقة بين نشاط الغدة الدرقية وصحة الكبد حيث يمكن أن تؤثر الغدة الدرقية على الكبد والعكس بالعكس، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية تأثير الغدة الدرقية على الكبد.

تأثير الغدة الدرقية على الكبد

عندما يكون هناك خلل في وظيفة الغدة الدرقية سواء بنشاط مفرط (فرط النشاط) أو انخفاض النشاط (قصور الغدة الدرقية) يمكن أن يؤثر ذلك بشكل مباشر على صحة الكبد.

فرط نشاط الغدة الدرقية: عندما تكون الغدة الدرقية مفرطة النشاط أي عندما يتم إفراز هرموناتها بشكل مفرط قد يتسبب ذلك في زيادة معدل الأيض في الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الكبد مثل التراكم الزائد لبعض المواد أو زيادة في إفرازات الكبد، مما يؤدي إلى اضطراب وظائف الكبد، كما يمكن أن يسبب فرط النشاط مشاكل أخرى مثل التهاب الكبد الدهني أو زيادة مخاطر الإصابة بتليف الكبد في الحالات المزمنة.

قصور الغدة الدرقية: عندما تكون الغدة الدرقية غير نشطة أي عندما لا تفرز الكميات الكافية من الهرمونات يمكن أن يحدث تباطؤ في عملية الأيض، وهذا التباطؤ يؤثر بدوره على الكبد، حيث يتراكم الدهون في الكبد بسبب بطء عملية الأيض، وقد يؤدي هذا إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بتليف الكبد، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، وهو ما يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.

تأثير الكبد على الغدة الدرقية

الكبد هو المسئول عن تحويل العديد من الهرمونات إلى صورها النشطة، فعلى سبيل المثال يقوم الكبد بتحويل هرمون T4 (الهرمون الدرقي غير النشط) إلى T3 (الهرمون الدرقي النشط)، وإذا كان الكبد يعاني من مشاكل صحية مثل التهابات الكبد أو التليف الكبدي فقد يتعطل هذا التحويل، وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض مستويات الهرمونات الدرقية النشطة في الجسم مما يؤثر على الأيض والطاقة ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعب وزيادة الوزن.

التفاعل بين الأمراض المشتركة

بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الكبد مثل مرض الكبد الدهني، كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد قد يواجهون صعوبة في علاج اضطرابات الغدة الدرقية بسبب التأثير المشترك بين هذين العضوين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق