القهوة من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين لما تمنحه من طاقة وتركيز، لكن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤثر على صحة الجهاز العصبي وجودة النوم بشكل سلبي، حيث تحتوي على مادة الكافيين التي تعمل كمنشط للجسم والعقل لكنها قد تؤدي إلى بعض المشكلات الصحية عند تناولها بكميات كبيرة.
تأثير القهوة على الجهاز العصبي
عند تناول القهوة بكميات معتدلة فإنها تعزز النشاط وتحسن المزاج، لكن عند الإفراط فيها يبدأ الجهاز العصبي في التفاعل بشكل مفرط، مما قد يؤدي إلى التوتر والعصبية وزيادة معدل ضربات القلب، كما أن الكافيين يحفز الجهاز العصبي المركزي مما قد يسبب شعورًا بالقلق وعدم الاستقرار النفسي.
كيف تؤثر القهوة على النوم
تناول القهوة في أوقات متأخرة من اليوم يؤثر بشكل مباشر على النوم حيث يعمل الكافيين على تقليل الشعور بالنعاس عن طريق منع تأثير مادة الأدينوسين المسؤولة عن الاسترخاء، هذا يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل مما يؤثر على جودة الراحة ويسبب الشعور بالإرهاق خلال اليوم التالي.
زيادة معدل الأرق بسبب القهوة
الأشخاص الذين يفرطون في تناول القهوة قد يعانون من الأرق المزمن حيث يصبح الجسم غير قادر على الدخول في مرحلة النوم العميق، كما أن النوم المتقطع يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإجهاد وفقدان القدرة على التركيز مما يؤثر على الأداء اليومي سواء في العمل أو الدراسة.
تأثير القهوة على الاسترخاء والتوتر
الكافيين يزيد من إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول مما يجعل الشخص أكثر عرضة للتوتر والقلق، كما أن تناولها بكثرة قد يؤدي إلى اضطرابات المزاج مثل العصبية المفرطة أو الشعور بعدم الراحة، لذلك من الأفضل الحد من الكمية اليومية للحفاظ على توازن الجهاز العصبي.
أفضل الأوقات لتناول القهوة دون التأثير على النوم
يفضل تناولها في الصباح أو خلال فترة الظهيرة وتجنب شربها في المساء أو قبل النوم بعدة ساعات، كما يمكن تقليل الكمية اليومية تدريجيًا لمنع حدوث أعراض الانسحاب مثل الصداع أو التعب.
بدائل القهوة لمزيد من الاسترخاء
لمن يعانون من مشكلات النوم بسبب القهوة، يمكن اللجوء إلى بدائل مثل الشاي الأخضر أو المشروبات العشبية التي تساعد على الاسترخاء مثل البابونج أو النعناع، كما يمكن استبدال القهوة العادية بالقهوة منزوعة الكافيين للحصول على الطعم نفسه دون التأثير على النوم.
0 تعليق