ولفت في بيان إلى أن الجيش السوداني والقوات المساندة له تمكنا في المقابل من صد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم، مؤكدا أن المعركة أسفرت عن سقوط 50 قتيلا في صفوف الدعم السريع.
وذكرت مصادر طبية أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 100 شخص مساء أمس (الجمعة) نتيجة هجوم شنته قوات الدعم على المخيم الواقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر.
فيما أكد ناشطون تقدم قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وتمكنهم من طرد المهاجمين من المخيم والسيطرة على مواقع جديدة داخل المدينة.
وقال مدير عام وزارة الصحة الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم على مخيم زمزم أسفر عن مقتل نحو 100 شخص وعشرات الجرحى بينهم 10 من الكوادر الطبية العاملين في منظمة «ريليف» الإنسانية.
وحذرت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين من أن النازحين في مخيم زمزم يعانون أوضاعا حرجة، على خلفية تجدد هجوم الدعم السريع.
ويضم مخيم زمزم نحو مليون نازح، غالبيتهم فروا من مناطقهم الأصلية خلال اندلاع النزاع المسلح في الإقليم عام 2003.
من جانبها، أفادت غرفة الطوارئ لمخيم أبو شوق للنازحين شمال الفاشر، بأن قصفا مدفعيا استهدف المخيم أدى إلى مقتل 8 أشخاص، منهم 6 نساء.
وشهدت الأوضاع الإنسانية للنازحين في الفترة الأخيرة تدهورا ملحوظا نتيجة للحصار المفروض، ما أدى إلى نقص حاد في السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية، مما تسبب في شلل شبه كامل في الحياة اليومية.
وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال: إن الوضع في المخيم حرج للغاية نتيجة تزايد أعداد النازحين.
وأوضح أن ظروف المعيشة أصبحت لا تُطاق، خصوصا في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وكشف رجال تعرض المخيم لهجوم جديد من قبل قوات الدعم السريع، مما يثير مخاوف الأسر النازحة التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الموارد والمواد الأساسية.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى زيادة الضغط على الجهات المعنية لوقف العنف وتقديم الدعم العاجل للنازحين، الذين يعيشون في ظروف خطيرة وغير إنسانية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق