loading ad...
عمان- من أهم القواعد والأسس التي يقوم عليها علم التربية الخاصة، تقديم الخدمات التربوية والتعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم ومستويات إعاقتهم. ويشمل ذلك تدريبهم وتأهيلهم، والعمل على الاستغلال الأمثل لطاقاتهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم، بهدف تحسين جودة حياتهم، وتعزيز استقلاليتهم، وتمكينهم من الاعتماد على الذات بشكل أفضل.اضافة اعلان
وتعد الإعاقة السمعية إحدى الفئات التي حظيت باهتمام كبير في مجال التربية الخاصة، حيث قدمت لها العديد من الخدمات العلمية، مثل البحوث والدراسات، إلى جانب الخدمات المهنية التي شملت الوسائل والأدوات والتقنيات الحديثة.
ومن أبرز التقنيات الطبية الحديثة التي تم تقديمها لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وخصوصا فئة الصم، تقنية زراعة القوقعة، التي تهدف إلى تحسين مستوى السمع لديهم.
وتعتبر زراعة القوقعة إجراء جراحيا يتم فيه زراعة جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية، حيث يعمل هذا الجهاز على تحويل الأصوات والموجات الصوتية إلى نبضات أو إشارات كهربائية ترسل عبر العصب السمعي، لتتم ترجمتها بواسطة الدماغ.
مكونات الجهاز الإلكتروني لزراعة القوقعة
يتكون جهاز زراعة القوقعة من جزئين أساسيين:
- الجزء الداخلي أو المزروع: الذي يتكون من جهاز الاستقبال، حيث تتم زراعة الجهاز خلف الأذن وتحت الجلد، ويكون متصلا بالجزء الخارجي من القوقعة.
- الجزء الخارجي: حيث يتم وضعه خلف الأذن ويحتوي على ميكروفون لتحويل الموجات الصوتية الى نبضات كهربائية، يقوم بإرسالها إلى الجزء الداخلي وبعد ذلك تتم ترجمة هذه الإشارات.
كيف تتم عملية زراعة القوقعة؟
هناك مجموعة من الإجراءات العلاجية التي تساعد على إجراء العملية منها:
- التخدير أو البنج: يقوم الطبيب بإعطاء المريض جرعة تخدير لإجراء العملية.
- الجراحة: يقوم الطبيب بفتح جزء صغير خلف الأذن لإدخال الأقطاب الكهربائية إلى القوقعة في الأذن الداخلية.
- التركيب: يقوم الطبيب بتثبيت وزراعة الجهاز داخل الأذن الذي يحتوي على الأقطاب الكهربائية ويتم ارتداء الجهاز الخارجي عند الحاجة، وقد تستغرق العملية 4 ساعات.
فوائد زراعة القوقعة للأشخاص الصم
هناك فوائد عدة، لزراعة القوقعة للأشخاص الصم من أهمها:
- تحسين جودة حياة الشخص الأصم، وتحقيق مستوى عال من الاستقلالية والاعتماد على الذات.
- تحسين القدرة السمعية، مما يساعد الأشخاص الصم أو الذين يعانون من فقدان سمعي شديد على تحسين مستوى السمع، وبالتالي فهم التعليمات والمطلوب منهم بشكل أفضل.
- تعزيز مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، من خلال فهم الكلام بشكل أوضح، والتعرف على تعابير الوجه المختلفة، مما يمكنهم فهم المواقف الاجتماعية والتعاطي معها بفاعلية.
- تأهيل الأصم بعد عملية زراعة القوقعة:
يتم إجراء بعض أنواع التدريب والتأهيل للشخص الأصم، بعد إجراء العملية منها:
- التأهيل السمعي: الذي يقوم على التدريب المستمر لتحسين عمليتي التواصل والسمع.
- التأهيل النفسي: الذي يقوم بالتدريب النفسي للأصم وتحسين مستوى الصحة النفسية لديه.
- التأهيل الاجتماعي الذي يقوم على تدريب الأصم على التفاعل والتواصل الاجتماعي والانخراط في المجتمع.
اختصاصي تربية خاصة*
0 تعليق