الكلى هي أعضاء حيوية في جسم الإنسان تقوم بتنقية الدم وإزالة السموم من الجسم عبر البول، ولأنها تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن السوائل والمواد الكيميائية في الجسم، فإن أي عادات غير صحية قد تؤثر سلبًا على وظائفها، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة على المدى الطويل، وإليك في هذا التقرير بعض العادات التي قد تلحق الضرر بالكلى.
الإفراط في تناول الملح
زيادة كمية الملح في النظام الغذائي هي واحدة من أكبر العوامل التي تؤثر على صحة الكلى، فالإفراط في تناول الصوديوم يسبب ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى فشل الكلى مع مرور الوقت، وعندما يكون الجسم مشبعًا بالصوديوم يضطر الجسم لإفراز كميات كبيرة من المياه للتوازن مما يؤدي إلى حمل زائد على الكلى.
تناول كميات كبيرة من البروتينات
على الرغم من أن البروتينات ضرورية لصحة الجسم فإن تناول كميات كبيرة منها، خاصة البروتينات الحيوانية قد يؤدي إلى ضغط إضافي على الكلى، الأطعمة الغنية بالبروتين تسبب تراكم النفايات في الدم مما يزيد من عبء الكلى في تصفيتها، واستهلاك البروتينات بكميات مناسبة يساعد على الحفاظ على صحة الكلى على المدى الطويل.
الإفراط في السكريات والمشروبات المحلاة
السكر المكرر والمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة تحتوي على كميات كبيرة من الفركتوز، والذي يمكن أن يسبب زيادة في الوزن مما يرفع من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويعتبر السكري أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مشاكل الكلى مثل الفشل الكلوي المزمن.
قلة شرب الماء
شرب كمية غير كافية من الماء يؤثر سلبًا على الكلى، حيث يتسبب في تركيز البول، مما يزيد من خطر تكوّن الحصوات الكلوية، والماء يساعد في تخفيف تركيز السموم والفضلات التي يجب أن تتخلص منها الكلى، لذلك من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم بشكل مستمر.
التدخين
يؤثر التدخين بشكل مباشر على صحة الأوعية الدموية في الجسم بما في ذلك الأوعية التي تزود الكلى بالدم، وعندما تصبح الأوعية الدموية ضيقة يقل تدفق الدم إلى الكلى مما يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي، ويعزز التدخين أيضًا من تطور أمراض القلب التي تؤثر بدورها على صحة الكلى.
الإفراط في تناول الأدوية المسكنة للآلام
تعد الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الأسبرين والإيبوبروفين، من أكثر الأدوية المسببة لتلف الكلى عند استخدامها بكميات كبيرة ودون استشارة طبية، وهذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الكلى مما يزيد من خطورة تلف الأنسجة الكلوية على المدى البعيد.
التعرض المستمر للتوتر والضغط النفسي
التوتر النفسي والضغط المستمر يمكن أن يؤديان إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يؤثر على عمل الجسم بشكل عام بما في ذلك الكلى، ومع مرور الوقت يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى مشاكل صحية مزمنة بما في ذلك الفشل الكلوي.
0 تعليق