مراقبون: "الجماعة المحظورة " تستهدف الأردن وليس إسرائيل

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان- تؤكد دلالة توقيت ضبط خلية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وإحباط مخططات تهدف لزعزعة الأمن الوطني أعلن عنها أمس، وبدء التخطيط لها منذ عام 2021، أي قبل حرب على غزة عام 2023، فرضية أن الأردن هو الهدف الرئيس وليس إسرائيل لهذه الجماعة.اضافة اعلان
ويقول مراقبون إن ضبط أفراد الخلية، يأتي وسط تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بخاصة بعد عامين من الحرب على غزة، وهذا التوقيت قد يكون مقصوداً من الجماعة لاستغلال التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية لتحريض الشارع الأردني.
وبحسب المراقبين، فإن الجماعة تحاول تسويق نفسها كداعمة للقضية الفلسطينية، لكن المعطيات تظهر أن أنشطتهم تركزت على استهداف الأردن، والتوقيت يعكس نية الدولة فضح هذا الزيف في لحظة حرجة، حيث تحاول الجماعة استغلال التعاطف الشعبي لكسب تأييد لها.
وأضافوا أن توقيت ضبط مخططاتها يحمل دلالات إستراتيجية متعددة، داخلياً، يعزز الثقة بالأجهزة الأمنية، وإقليمياً، كما يؤكد قوة الأردن في مواجهة التطرف والتدخلات الخارجية، وسياسياً، يكشف زيف خطاب الجماعة ويمنع استغلالها للأزمات.
غطاء أيديولوجي
من جهته يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد محمد سليم السحيم، إن ما حدث من الفئة الضالة التي ألقت القبض عليها أمس دائرة المخابرات العامة، ما هو إلا سلسلة من محاولة مستمرة للعبث بأمن الوطن، ومنها من هو غير معلن ومنها المعلن، كالجريمة النكراء التي خطط لها بعناية وبتمويل وتنظيم خارجي منذ عام 2021، وتابعتها المخابرات منذ البداية إلى أن قبضت على أفراد الخلية بعد أن جرى  صنع الصواريخ وبأعداد كبيرة قادرة على تدمير مدينة كاملة، وهذا نتاج متابعة حثيثة ومراقبة شديدة وفق عمل مهني ممنهج قام به أبطال المخابرات العامة فرسان الحق، الجهاز الصامت والصاخب في وجه كل من يحاول الاعتداء على هذا البلد بمواقفه العربية والإسلامية المشرفة.
وقال السحيم، إن جلالة الملك تحدث بكل صراحة وشفافية بأننا مستهدفون، معاتباً فئة ضالة بارتباطهم بجهات خارجية، وقد عاتب جلالة الملك هذا الفعل الدنيء مكررا ذلك في أكثر من مرة في سياق حديثة عن أمن الأردن والحرص على حماية هذا الوطن من أيادي داخل هذا البلد تحاول التعاون مع جهات خارجية لفرض واقع أمني مهزوز كقاعدة لأعمال إرهابية.
وأشار إلى أن هناك أحزابا وجماعات متطرفة داخلية بغطاء أيديولوجي أو إنساني أو على شكل جمعيات خيرية غلافها الدين وباطنها أهداف غير سليمة تجاه هذا البلد. 
وتابع: بفضل أجهزتنا الأمنية القادرة على الوصول ومد اليد إلى أقصى بقاع الأرض للوصول إلى كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الأردن، ستبقى المملكة بقيادتها الهاشمية وشعبها الوفي المخلص شوكة في حلق هذا النشاز، وستكون أجهزتنا له في المرصاد وعلى الدوام.
الأمن الصامت
من ناحيته قال اللواء المتقاعد عبدالإله الكردي، إنها عملية معقدة جدا وذلك لمتابعتها من العام 2021، أي من استلام خيوط العملية الأولية ومتابعتها مع مجموعات خارجية، مبينا أن هذا يسمى "الأمن الصامت"، على مدار أربع سنوات حيث أخذ جهودا جبارة في عملية ليست سهلة.
ووصف الكردي هذه العملية بالقذرة، والتي تستهدف الساحة الأردنية والتي تعد داعمة للعرب جميعا، متسائلا: كيف لإنسان أن يتحالف مع أشخاص في الخارج لخيانة وطنه؟
بدوره، أوضح العميد المتقاعد حسن أبو زيد، ونحن نحتفل بالأردن باليوم الوطني للعلم الأردني عنوان عزتنا وفخرنا، طالعتنا الأخبار وبعد إصدار بيان مهم في هذا التوقيت من دائرة المخابرات العامة حول إحباط عمليات إرهابية لخلية كبرى مكونة من ثلاثة عناصر رئيسة يديرها ستة عشر إرهابيا.
وأضاف، إن الداعمين لهذه الخلية بالتأكيد منهم من هم داخل الأردن ومن جهات تم حظرها وحلها، متابعا، إن جلالة الملك عبدالله الثاني أشار لبعض هذه الجهات مؤخرا وقال بالحرف الواحد عندما تم التشكيك بموقف الأردن "مش عيب عليهم" موجودين عنا ويتلقون التوجيهات من الخارج، في إشارة إلي أنهم معروفون ومع من مرتبطين. 
وأكد بأن الأردن سيبقى بحماية آمنة وبحراسة جنود الحق من نشامى "المخابرات العامة" والأجهزة الأمنية الباسلة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق