Local

-OneArabia

استضافت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مؤخرًا منتدىً حول الصحة الرقمية. جمع هذا الحدث روادًا من قطاع التكنولوجيا، بمن فيهم ممثلون عن ميتا، وجوجل، وتيك توك، وإكس، ويانغو، وسامسونج، وإيه آند إم، ودو. هدف المنتدى إلى تعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا بين الأطفال الصغار. وكان جزءًا من مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات بعنوان "استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال"، بتمويل من الهيئة.

أكد معالي الدكتور يوسف الحمادي على أهمية الوسائط الرقمية في حياة الأطفال. وأوضح أن هيئة تنمية الطفولة المبكرة تهدف إلى مساعدة أولياء الأمور على الشعور بالراحة عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية، وضمان التوازن بين الأنشطة الرقمية والتقليدية لنمو الأطفال. وأعرب الدكتور الحمادي عن أمله في استمرار التعاون مع أولياء الأمور لإعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال الرقمية.

تزامن المنتدى مع أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي نظمته دائرة الصحة. وتضمن نقاشات حول مواضيع متنوعة تتعلق بتجارب الأطفال الرقمية. وسلطت خبيرات، مثل جواهر عبد الحميد من سناب، الضوء على الجهود المبذولة لتهيئة بيئات رقمية آمنة للأطفال. وذكرت أن سناب توفر موارد للآباء لتشجيعهم على استخدام الإنترنت بشكل أكثر أمانًا.

تشارك العديد من المؤسسات الأكاديمية في هذا المشروع البحثي، بما في ذلك جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة مدينة نيويورك. كما تضمن المنتدى حلقات نقاش مع خبراء مثل البروفيسورة سوزان دانبي من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا والدكتور مايكل بريستون من ورشة سمسم، حيث ناقشوا المبادئ التوجيهية القائمة على الأدلة للوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي.

كان من أبرز جوانب المنتدى توافقه مع ميثاق دولة الإمارات العربية المتحدة للرفاهية الرقمية. يهدف هذا الميثاق إلى تهيئة بيئة رقمية آمنة للأسر في المنطقة. ويُعدّ هذا الحدث جزءًا من مبادرة WUD العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة لهيئة تنمية الطفولة المبكرة، والتي تسعى إلى تعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة من خلال التعاون العالمي.

نتائج دراسة حول مواقف الوالدين

كشفت دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي عن آراء أولياء الأمور حول استخدام الأطفال للوسائط الرقمية في أبوظبي. ووفقًا للدراسة، يعتقد 55% من أولياء الأمور أن الوسائط الرقمية تُسهم في تعلم أطفالهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية. كما أعرب 70% من أولياء الأمور عن رضاهم عن الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات.

وجدت الدراسة أيضًا أن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، بينما لا يستخدمها 75% ممن تقل أعمارهم عن عامين إطلاقًا. وأكدت الدكتورة أنتي فون سوتشودليتز من جامعة نيويورك أبوظبي أن مشاركة الوالدين في التجارب الرقمية لأطفالهم تعود بالنفع على نموهم أكثر من الاستخدام المنفرد.

تُوفر هذه النتائج بيانات قيّمة لتطوير سياسات تُعزز الرفاه الرقمي خلال مراحل الطفولة المبكرة. ومن خلال فهم وجهات نظر الوالدين، يُمكن للسلطات دعم الأسر بشكل أفضل في مواجهة التحديات والفرص التي تُتيحها التكنولوجيا في حياة الأطفال.

يؤكد منتدى الصحة الرقمية على الالتزام بضمان نهج متوازن لاستخدام التكنولوجيا بين الأطفال الصغار في أبوظبي وخارجها. ومن خلال التعاون والبحث، يهدف أصحاب المصلحة إلى بناء مستقبل تدعم فيه التكنولوجيا نموًا صحيًا للطفل مع الحفاظ على سلامته.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 16, 2025, 2:45 [GST]