استعد حياتك الواقعية.. طقوس بسيطة لفك الارتباط عن هاتفك

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في زمن باتت فيه الهواتف الذكية امتدادًا لأيدينا وأفكارنا، أصبح من الصعب فصل الذات عن الضجيج الإلكتروني المتواصل، سواء كان عن طريق الإشعارات أو الرسائل أو المنشورات، كذلك المحتوى السريع الذي يسرق منا تركيزنا وهدوءنا، حتى دون أن نشعر.

ومع تكرار الأمر، تتحول علاقتنا بالهاتف من أداة مساعدة إلى مصدر ضغط نفسي حقيقي، يتسلل إلى لحظاتنا اليومية ويشوّش على أبسط أشكال الراحة وتفاصيل الطمأنينة الخاص بنا.

ويمكن استعادة زمام يومنا وسط هذا الزخم الرقمي من خلال بناء «طقوس يومية» واعية، تعيدنا إلى الذات، وتفصلنا تدريجيًا عن التشتت، هذه النصائح لن تكون فعالة بشكل كبير في حالة إذا ما كان عملك يعتمد على السوشيال ميديا أو الهاتف المحمول بشكل مباشر ويومي، وإليك كيف تبدأ هذه الطقوس:

ابدأ يومك بلا هاتف

اجعل أول 30 دقيقة من يومك خالية من أي تواصل رقمي، واستبدل النظر إلى الشاشة بتقليب صفحات كتاب، أو حتى بالتأمل في السماء، ويمكنك تحضير إفطار بسيط، أو حتى ممارسة تمارين تنفس خفيفة، الدقائق الأولى من اليوم غالبًا ما ترسم إيقاعه، فلا تسمح لمواقع التواصل بتحديد مزاجك منذ اللحظة الأولى.

ركن بلا موبايل في البيت

خصص مساحة صغيرة في منزلك تُمنع فيها الهواتف تمامًا، يمكنك وضع مصحف أو كتاب، وربما نبتة، وسيتحول هذا الركن بمرور الأيام إلى مساحة الصفاء الذهني وقضاء وقت ممتع مع نفسك، ويمكنك اللجوء إليه في لحظات الضغط.

اكتب لا تنشر

بدلًا من أن تفرغ مشاعرك أو أفكارك في منشور أو حالة، جرّب أن تكتبها لنفسك، خصّص دفترًا صغيرًا ليكون سبيلك اليومي للتفريغ، اكتب ما تفكر به، ما أغضبك، ما أسعدك، دون انتظار إعجاب أو تفاعل، هذا الفعل البسيط يحوّلك من مستهلك رقمي إلى متأمل صادق مع الذات.

ساعة مقدسة بلا موبايل

اختر ساعة يوميًا بحسب جدولك تغلق فيها هاتفك أو تفعّل وضع «عدم الإزعاج»، مارس خلالها نشاطًا محببًا: رياضة، رسم، قراءة، ترتيب، أو حتى تأمل صامت، هذه الساعة لن تكون مضيعة، بل استثمار في صفائك وطاقتك النفسية.

مارس رياضة ذهنية

بعض الأنشطة كالبازل، التلوين، أو الشطرنج لا تهدئ الأعصاب فحسب، بل تُبعدك تلقائيًا عن الهاتف، ادمج هذه الأنشطة في طقوسك اليومية، ودرب دماغك على التركيز والابتعاد عن التشتت المستمر.

راقب استخدامك

لا تكن قاسيًا على نفسك، الهدف ليس كره الهاتف، بل تنظيم العلاقة معه، بحيث يمكنك استخدام تطبيقات تقيس وقت الاستخدام وتعطيك تنبيهات عند تجاوزه، هذه الخطوة البسيطة تزرع الوعي وتمنحك تحكمًا أكبر دون شعورك بالذنب أو الضياع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق