ممارسة الرياضة.. متى تحرق الدهون وتصفي الذهن؟

عندما يتعلق الأمر بممارسة الرياضة، ليس مجرد نوع التمرين هو ما يحدد فعاليته، بل أيضًا الوقت الذي تختار فيه ممارسة الرياضة، قد يكون هذا مفاجئا للكثيرين، لكن الدراسات أثبتت أن توقيت ممارسة التمارين الرياضية له تأثير كبير على الصحة البدنية والعقلية.

إذا كنت ترغب في تحسين نتائج تمارينك الرياضية، والتأكد من أنها تحقق أقصى استفادة لصحتك، عليك أن تكون على دراية بأفضل الأوقات لممارستها، في هذا التقرير نبرز لك أهم الأوقات:

الصباح الباكر.. بداية مثالية ليومك

يُعتبر الصباح الباكر من أفضل الأوقات لممارسة الرياضة، خصوصًا إذا كنت تهدف إلى تحسين لياقتك البدنية أو إنقاص وزنك، حيث أُجريت دراسة في جامعة ولاية بوسطن أظهرت أن ممارسة الرياضة في الصباح الباكر، قبل تناول الطعام، قد تساعد في زيادة حرق الدهون بشكل أفضل.

ومن مزايا ممارسة الرياضة في الصباح تحفيز الطاقة، حيث إن النشاط البدني في الصباح يرفع مستويات الطاقة طوال اليوم، كذلك فإنها تساهم في تحسين المزاج، حيث تزيد ممارسة الرياضة من إفراز الإندورفين، مما يساعد على تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر.

يجب أن تكون ممارستك للرياضة في الصباح تدريجية، من خلال تمارين خفيفة مثل المشي السريع أو تمارين الإطالة، خصوصًا إذا كنت مبتدئًا.

ما بعد الظهر.. تعزيز الأداء البدني

بين الساعة 12 ظهرًا وحتى الساعة 4 عصرًا هو الوقت الذي تكون فيه درجة حرارة الجسم في ذروتها، مما يجعل العضلات أكثر مرونة وتقلل من فرص الإصابات، في هذا الوقت بالتحديد تكون قوتك البدنية في أعلى مستوياتها، مما يسهم في تحقيق أفضل أداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

ومن مزايا ممارسة الرياضة بعد الظهر، الأداء الأفضل، حيث يزداد تدفق الدم إلى العضلات بعد تناول الطعام، مما يعزز قوتها وقدرتها على التحمل، كما يعد وقت الظهيرة مميزًا في تحقيق الأهداف الرياضية وهو الوقت الأنسب للأشخاص الذين يتطلعون لزيادة قوتهم العضلية أو تحقيق تحسن ملحوظ في أدائهم الرياضي.

المساء.. استرخاء وتخفيف التوتر

إذا لم تتمكن من ممارسة الرياضة في الصباح أو ما بعد الظهر، يمكن أن يكون المساء وقتًا جيدًا لممارسة التمارين الرياضية، كما أن الرياضة في المساء يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والضغط النفسي الذي تراكم طوال اليوم.

ومن مميزاتها في المساء، تقليل التوتر، حيث إنها تساهم في إفراز الهرمونات التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق، كذلك تحسين النوم، فالنشاط البدني المعتدل يساعد على تنظيم مواعيد النوم، مما يسهم في الحصول على نوم أفضل في الليل.

ومع ذلك، يجب تجنب ممارسة التمارين الرياضية المكثفة في وقت متأخر من الليل، لأنها قد تؤثر سلبًا على نومك، خصوصًا إذا كانت تمارين تحفيزية مثل تمارين القوة أو الكارديو.

أوقات مرنة.. الاستماع إلى جسدك

رغم أن الأوقات السابقة تعد الأفضل للممارسة الرياضية بناءً على الدراسات، إلا أن الأوقات المرنة تعتبر مهمة أيضًا، فالأهم هو الاستماع إلى جسدك، إذا كنت تشعر بالطاقة في وقت معين من اليوم، فلا تتردد في تخصيص وقت للتمرين في ذلك الوقت.