تعرف على الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يواجه الكثيرون صعوبة في التمييز بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي، خاصة أن كليهما يعمل في مجال الصحة النفسية بهدف مساعدة الأفراد على تحسين صحتهم النفسية والعاطفية، ومع ذلك هناك بعض الاختلافات الجوهرية بينهما تتعلق بالمؤهلات العلمية، والتدريب، وطبيعة العلاجات التي يقدمها كل منهما، مما يجعل لكل منهما دورًا محددًا في التعامل مع المشكلات النفسية.

ما الفارق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي؟

هناك مجموعة من الفوارق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي، ونرصدها فيما يلي:

التأهيل الأكاديمي والتدريب

الطبيب النفسي هو خريج كلية الطب، حيث يدرس الطب العام ثم يتخصص في الطب النفسي من خلال تدريب متقدم في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية، ويكتسب معرفة واسعة بالجوانب البيولوجية والكيميائية للدماغ، مما يجعله مؤهلًا لتشخيص الأمراض النفسية الشديدة ووصف الأدوية المناسبة لها.

أما المعالج النفسي، فهو شخص يحمل شهادة أكاديمية في علم النفس أو العلاج النفسي، مثل البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، ولا يدرس الطب لكنه يتدرب على أساليب العلاج النفسي المختلفة مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي الديناميكي، وتقنيات العلاج بالكلام لمساعدة المرضى على التعامل مع مشكلاتهم النفسية والسلوكية.

طريقة العلاج

يعتمد الطبيب النفسي في علاجه على مزيج من العلاجات، بما في ذلك الأدوية النفسية التي تساعد على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ، والعلاج النفسي، وأحيانًا التدخلات الطبية الأخرى مثل العلاج بالصدمات الكهربائية أو التحفيز المغناطيسي في الحالات الشديدة، ويركز علاجه على اضطرابات مثل الفصام، واضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الحاد.

بينما يعتمد المعالج النفسي بشكل أساسي على جلسات العلاج النفسي لمساعدة المرضى في التعرف على أنماط تفكيرهم وسلوكياتهم السلبية، والعمل على تغييرها باستخدام استراتيجيات فعالة، ويناسب العلاج النفسي المشكلات العاطفية والقلق والتوتر واضطرابات الطفولة والصدمات النفسية.

مجالات العمل والتخصص

يعمل الطبيب النفسي عادة في المستشفيات والعيادات النفسية، حيث يتعامل مع الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي، مثل المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة أو الذين يحتاجون إلى علاج دوائي.

أما المعالج النفسي، فيمكن أن يعمل في عيادات خاصة، أو مراكز إعادة التأهيل، أو المؤسسات التعليمية، حيث يساعد الأفراد على تحسين صحتهم النفسية والتعامل مع ضغوط الحياة اليومية دون اللجوء إلى الأدوية.

ويعتمد اختيار اللجوء إلى الطبيب النفسي أو المعالج النفسي على طبيعة الحالة النفسية، فإذا كانت المشكلة تستدعي علاجًا دوائيًا أو كانت معقدة، فمن الأفضل زيارة الطبيب النفسي، وأما إذا كانت المشكلة تتطلب دعمًا نفسيًا وتغيير أنماط التفكير دون الحاجة إلى أدوية فإن المعالج النفسي هو الخيار الأنسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق