قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن هناك حالتين نفسيتين قد تثير قلق الأسر، إحداهما شائعة بين الأطفال وهي الفزع الليلي، والأخرى تصيب الكبار وتُعرف بـ الجاثوم أو شلل النوم.
أوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الفزع الليلي يظهر عادة في الأطفال، في صورة نوبات من القلق المفاجئ أثناء النوم، حيث ينهض الطفل وهو يصرخ، ويبدو عليه الخوف والهلع، ويبحث عن أمه أو أحد المقربين منه ليمسك به بشدة.
أضاف: "الطفل بيكون مرعوب، ويفضل كده دقايق، وبعدين يهدأ ويرجع ينام تاني.. ولما يصحى الصبح، بيكون ناسي تمامًا اللي حصل".وعن الجاثوم، قال إنه يصيب الشخص البالغ غالبًا في أثناء النوم الحالم، خصوصًا بعد حلم مفزع، ويستيقظ الإنسان وهو يشعر أنه واعٍ لكنه غير قادر على تحريك أي جزء من جسده.
تابع: "اللي بيحصل إن المخ بيكون صحي، لكن لسه العضلات واخدة أمر بالتوقف.. لأن أثناء النوم الحالم الجسم بيمنع الحركة علشان ما نتحركش وإحنا بنحلم.. فبيصحى الشخص وعايز يقوم بس مش قادر".
أضاف أن هذه الحالة تُعرف علميًا بـ شلل النوم أو "Sleep Paralysis"، ويصاحبها شعور بالخوف الشديد أو حتى هلوسات بصرية أو سمعية أحيانًا، لكنها غير خطيرة، وغالبًا تزول خلال دقائق.
أكد أستاذ الطب النفسي أن كلتا الحالتين ليستا من علامات المس أو أي سبب غيبي كما يظن البعض، بل لهما تفسير طبي معروف، مشددًا على أهمية نشر الوعي بين الناس، ومراعاة الأطفال عند تعرضهم للفزع الليلي دون توبيخ أو خوف زائد.
0 تعليق