loading ad...
وقد جاءت هذه الأمسيات كترنيمة للوحدة والسلام، حيث جمعت التقاليد الموسيقية والروحية للكنائس الشرقية والغربية في تناغم فريد، عبّرت من خلاله الجوقة عن وحدة الإيمان وتعدّدية الكنائس. وتم تقديم عدد من التراتيل الفصحية بلغات وثقافات متعددة، من بينها: الإيطالية، الكلدانية، الأرمنية، القبطية، والسريانية، ضمن توزيع موسيقي حديث عكس غنى التراث المسيحي وروحه الجامعة.
وشهدت الأمسيات حضورًا واسعًا ضمّ الأساقفة والكهنة والراهبات والمؤمنين، إلى جانب شخصيات عامة، ونواب، ورؤساء كنائس من مختلف الطوائف، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، ما أضفى على الأمسيات طابعًا وطنيًا وروحيًا بامتياز.
وتضمّن برنامج الأمسيات تراتيل وصلوات من مختلف الطقوس المسيحية، بما يعكس التنوع الغني في الكنيسة الجامعة. فقد أدّت الجوقة مقطوعات من الطقوس الأرمنية، السريانية، الكلدانية، البيزنطية، القبطية، اللاتينية، المارونية والأنجليكانية، بالإضافة إلى ترنيمات معروفة مثل Victimae Paschali وPanis Angelicus، وذلك بتوزيع موسيقي مبتكر أضفى لمسة فنية عصرية على التقاليد الليتورجية. وقد رافق الأداء عرض بصري وإضاءة مدروسة، ساهمت في خلق أجواء روحية عميقة تلامس قلوب الحاضرين.
وأكدت الجوقة أن رسالتها تتمحور حول نشر ثقافة السلام والمحبة في المنطقة والعالم، من خلال الفن والترتيل، كجسر يربط بين الشعوب والثقافات، ويعكس صورة الأردن كأرض للتعايش والانفتاح.
وتستعد جوقة ينبوع المحبة في شهر حزيران المقبل، لتمثيل المملكة الأردنية الهاشمية في الفاتيكان، من خلال مشاركتها في إحياء قدّاس احتفالي في حضرة قداسة البابا يوحنا بولص الثاني، في محطة تاريخية تؤكد على دور الأردن في دعم الحوار الديني والثقافي على المستوى الدولي.
0 تعليق