تُعد حالة اليرقان أو الصفراء من الظواهر الشائعة لدى حديثي الولادة، وتتمثل في اصفرار الجلد وبياض العينين بسبب ارتفاع مادة البيليروبين في الدم، ورغم أنها غالبًا ما تكون مؤقتة وطبيعية، إلا أنها قد تحتاج إلى متابعة دقيقة إذا استمرت أو زادت شدتها.
متى يكون اليرقان غير مقلق؟
في أغلب الحالات يظهر اليرقان خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة ويختفي تدريجيًا خلال أسبوعين دون الحاجة لعلاج، خصوصًا إذا كان الطفل مكتمل النمو ويتمتع بصحة جيدة، والجسم حينها يكون قادرًا على التخلص من البيليروبين الزائد بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
متى يتحول اليرقان إلى حالة خطيرة؟
إذا استمر الاصفرار لفترة أطول من أسبوعين، أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ضعف الرضاعة، أو خمول الطفل، أو بكاء بنبرة عالية غير معتادة، أو ارتفاع نسبة البيليروبين بشكل كبير، فقد يكون مؤشرًا على حالة مرضية خطيرة مثل اليرقان المرضي، وقد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يعالج في الوقت المناسب، ومن أبرز هذه المضاعفات هو "اليرقان النووي"، وهو تلف دائم في الدماغ ناتج عن تراكم البيليروبين.
أسباب قد تؤدي إلى اليرقان المرضي
وجود فصيلة دم مختلفة بين الأم والرضيع، أو إصابة الطفل بعدوى، أو مشاكل في الكبد أو الإنزيمات، كلها عوامل يمكن أن تسبب ارتفاعًا غير طبيعي في البيليروبين، والأطفال المولودون قبل موعدهم الطبيعي يكونون أكثر عرضة أيضًا نظرًا لعدم نضج الكبد بما يكفي للتعامل مع البيليروبين.
طريقة التعامل مع الحالة
عند ملاحظة علامات اليرقان يجب مراجعة الطبيب لإجراء تحليل نسبة البيليروبين وتحديد ما إذا كان الوضع طبيعيًا أم يتطلب تدخلًا طبيًا، وفي الحالات البسيطة ينصح بتعريض الطفل لضوء الشمس الطبيعي لفترات قصيرة، أما في الحالات المتقدمة فقد يحتاج الرضيع إلى العلاج بالضوء في المستشفى أو حتى نقل دم في بعض الحالات النادرة.
تُعد حالة اليرقان أو الصفراء من الظواهر الشائعة لدى حديثي الولادة، وتتمثل في اصفرار الجلد وبياض العينين بسبب ارتفاع مادة البيليروبين في الدم، ورغم أنها غالبًا ما تكون مؤقتة وطبيعية، إلا أنها قد تحتاج إلى متابعة دقيقة إذا استمرت أو زادت شدتها.
0 تعليق