دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر الأنواع الغريبة والغازية بمثابة حيوانات، أو نباتات، أو كائنات حية أخرى دخلت إلى أماكن خارج نطاقها الطبيعي، سواءً عن قصد أو عن طريق الخطأ، ما يُهدد بشكل كبير التنوع البيولوجي.
من حيوان صغير وشرس إلى نبتة عنيدة تسببت بـ"الجحيم الأخضر"، إليكم 7 من بعض أسوأ الأنواع الغازية حول العالم:
السلطعون القفّازي الصيني

غزا السلطعون القفّازي الصيني أوروبا وأمريكا الشمالية بعد أن انتقل إليها من موطنه الأصلي في آسيا.
تؤدّي عاداته الغذائية، التي تعتمد على اللحوم والنباتات، إلى تقليص أعداد اللافقاريات والنباتات المائية المحلية بشكلٍ كبير، كما أنّه يتسبب في تآكل ضفاف الأنهار بسبب حفر جحوره.
كما يلحق السلطعون الضرر بمصائد الأسماك وقطاع الاستزراع المائي عبر استهلاك الطُّعم والأسماك المُحاصرة، فضلاً عن إتلاف المعدات.
يُصنف هذا الكائن على أنه أحد أسوأ الأنواع الغريبة الغازية في العالم.
النمل كبير الرأس

انتشر النمل كبير الرأس لأول مرة في جنوب إفريقيا عبر السفن بالقرن الـ18، ويتواجد الآن بكثرة في المناطق الاستوائية والمعتدلة مناخيًا، من اليابان إلى بورتوريكو.
تقوم هذه الفصيلة بمضغ الأسلاك الكهربائية، بالإضافة إلى تناول البذور، وعسل المن، والحشرات الأخرى.
وأثناء تنقله بحثًا عن الطعام، قد ينقل النمل الفيروسات بين المحاصيل الزراعية.
كما تضر هذه الفصيلة بالعناكب المحلية والنمل النّسّاج عند غزوها أراضٍ جديدة.
حيوان القاقم

يتشابه حيوان القاقم مع النمس، وهو حيوان مفترس شرس رُغم صغره. ولا يتردد القاقم في مهاجمة الحيوانات الأكبر حجمًا منه، بما في ذلك الأرانب والدجاج.
وأخذ المستوطنون الأوروبيون حيوان القاقم معهم إلى نيوزيلندا بهدف مكافحة الآفات، ولكنه ألحق ضررًا كبيرًا في أعداد الطيور المحلية.
وتنفق حكومة نيوزيلندا الملايين من الدولارات سنويًا لحماية الطيور المحلية منه، حيث يتغذى على فراخها وبيضها.
الخنفساء الآسيوية ذات القرون الطويلة

تعاني الأشجار التي تضع فيها هذه الخنافس بيضها من التدهور البطيء، حيث تنخر اليرقات اللحاء من الداخل.
ويتواجد الموطن الأصلي لهذه الخنفساء في دول آسيوية منها الصين واليابان، وقد وصلت إلى أوروبا وأمريكا الشمالية من خلال العبوات الخشبية في الغالب.
أصابت هذه الحشرات العديد من مزارع أشجار الحور في الصين بالفعل، كما عُثِر عليها في أشجار الكستناء، والصفصاف، والدردار.
الصبار الشوكي الشائع

هذا الصبار من أصل أمريكي، وهو نوع غازي في جنوب إفريقيا، وكينيا، وأستراليا.
ينمو هذا النبات في غابات كثيفة يصل ارتفاعها إلى مترين، وغالبًا ما يُستَخدَم لاحتواء الماشية.
وهو مقاوم للجفاف والصقيع بدرجة كبيرة، ويمكنه أن ينتشر عبر ملايين الهكتارات من الأراضي.
انتشر هذا النوع من الصبار خلال فترة سُميت بـ"الجحيم الأخضر" في أستراليا بعشرينيات القرن الـ20، حيث سيطر بسرعة كبيرة وكثافة على السهول الريفية، ما تسبب بهجرة الكثيرين لمنازلهم ومزارعهم.
تم التحكم بهذه النباتات عندما أدخلت السلطات حشرة آكلة الصبار، وهي عثة "cactoblastis"، في عام 1925.
الزرزور الأوروبي

أُطلِق سراح 60 طائرًا من فصيلة الزرزور الأوروبي في مدينة نيويورك بأمريكا في عام 1890، كما أُطلِقت هذه الفصيلة عمدًا إلى مناطق في أسترالاسيا وجنوب إفريقيا للسيطرة على أعداد الحشرات الأصلية.
اليوم، تقوم ما بين 100 مليون و200 مليون من طيور الزرزور الشائعة في ست قارات بتدمير العديد من المحاصيل، كما أنّها تتفوق على طيور مثل نقار الخشب في الولايات المتحدة والببغاوات السوداء في أستراليا عندما يأتي الأمر بالتنافس على الموارد.
مع ذلك، يبدو أنّ أعدادها انخفضت في العقود الأخيرة، ربما بسبب تقنيات الزراعة المكثفة.
الحلزون الإفريقي العملاق

يقع الموطن الأصلي لهذا الحلزون في شرق إفريقيا، ولكنه وصل إلى جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
تُباع هذه الحلزونات كغذاء، وكحيوان أليف، ولأغراض طبية أيضًا، ما أدى إلى إدخالها إلى البرية عن طريق الخطأ.
في نيوزيلندا، يأكل الحلزون الإفريقي العملاق العديد من أنواع الحلزونات المحلية، بالإضافة إلى النباتات المحلية.
0 تعليق